إلي بريد معالي وزير الصحة..؟!

بعد مزيد التحية والتقدير، والعرفان بالجميل للدور الذي تقومون به من أجل الوطن والمواطن، يشرفني في هذه الأيام أن أبعث إلي بريدكم النشط بهذه الرسالة التي أردت من ورائها قصد الخير والأسهام في هذا المجهود  الوطني المبذول لمحاربة وباء كورونا المستجد..؟!
معالي الوزير،  قد لفت انتباهي منذ اللحظات الأولى لإعلان هذا الوباء من طرف منظمة الصحة العالمية، وأعراضه التي تصيب الإنسان  أن هذا الوباء ليس بالجديد علينا، خاصة في العاصمة أنواكشوط، حيث تعرضنا لموجة شبيهة بالإعراض التي تنتاب المصابين بكوفيد 19 ، من سعال جاف وزكام وحمى، وفي بعض الأحيان ضيق في التنفس، و هي موجة شهدتها بلادنا نهاية العام 2019 وبديات  الشهر واحد من 2020 ..؟!
إن مثل هذه الحالات سيدي الوزير اصابتني شخصيا وتسببت في إقعادي في المنزل ما يزيد على عشرون يوما خلال بداية الشهر 1 من 2020، وهو ما أثار فضولي بالسؤال عن مدى،وجود مثل هذه الأجسام في كل من تعرض لمثل هذه الموجة، وما زاد من قناعتي أكثر بأن الوباء ربما زارنا في هذه الفترة هو تدوينة المفتش العام السابق للدولة الذي يتواجد حاليا في باريس، وإلتي قال فيها أنه أجرى فحوصات هنالك، وأكدوا له أنه سبق وأن تعرض للفيروس.. ؟!
سيدي الوزير، إننا وأنطلاقا من هذه المعطيات وغيرها نطلب منكم القيام ببعض الفحوصات على بعض العينات التي عانت خلال هذه الفترة من هذه الحالات، وذلك للتأكد من هذه الفرضية التي توحي بأن الوباء ليس وليد حالات العدوى الحالية التي تقومون بحجرها و مراقبتها صحيا... ؟!
السيد الوزير، رغم أنتي لست طبيا ولا صيدلانيا إلا أن حدسي الذي يصدقني في كثير من النوازل، ومتابعتي لمسار هذه الجائحة وطنيا وعالميا، هو ما دفعني إلي تقديم مثل ها الطلب، الذي كان بودي أن يكون بعض أطبائنا من أهل الإختصاص من قام به قبل هذا،  لذا فإنكم -  معالي الوزير- مطالبون بضرورة إنشاء مراكز للبحث في مجال الصحة ودعمها ماديا وعنويا ..؟!
سيادة الوزير، إننا اليوم ونحن نصارع هذا الوباء، وثقتنا عالية فإننا سننتصر عليه بإذن الله، وذلك بفضل المجهود الذي  تبذلونه بشكل خاص، و في إطار السياسة العامة لتوجيهات صاحب الفخامة بصورة عامة، و بثقافة شعبنا الأصيل في التضامن والتكافل، فإننا نأمل منكم توسيع دائرة الفحوص لغير المخالطين كما فعلت الدول من حولنا، كما لا يفوتني في هذه السانحة أن أطلب منكم من أجل محاصرة الفيروس انتهاج سياسة الأخوة في الأردن فيما يتعلق بحذر التجوال لأيام متتالية من أجل محاصرته والتغلب عليه.. ؟!
معالي وزير الصحة، إن آمالا كثيرة عقدت عليكم منذو توليكم هذا المرفق الهام،  فلا تخيبوا آمال الشعب فيكم، وحاذورا من بعض الذين يتربصون الدوائر بكم لإفشال مشروعكم الذي يتنزل من برنامج تعهداتي الطموح... ؟!
وتقبلوا منا كل الإحتزام والتقدير
من المواطن الغيور على خدمة بلده
 الحسن ولد عالي ولد الشريقي
[email protected]