أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج تمسكها بمبادئ ومثل الاتحاد الإفريقي المتمثلة في الحرية والسلم والعدالة والاستقلال.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الاثنين أن "هذه مناسبة كذلك لتجديد الدعم لمنظمتنا القارية التي تواصل تعزيز هيئاتها المكلفة بالوقاية وتسوية وتسيير النزاعات من أجل إنهاء الحروب في قارة يعاني أغلب سكانها من تداعيات هذه الحروب والنزاعات الكارثية.
وفيما يلي نص البيان:
" تحتفل الجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم، على غرار بلدان القارة، بالذكرى 18 لقيام الاتحاد الإفريقي، وهي مناسبة تؤكد فيها بلادنا - وهي العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963- تمسكها الذي لا يتزعزع بمبادئ الاستقلال والحرية والسلم والعدل التي تأسس عليها الاتحاد الإفريقي، كما تثمن كثيرا ما حققته المنظومة القارية عبر مسارها الطويل وتشيد، بوجه خاص، بالخطوة الجبارة التي قطعتها نحو الاندماج الإفريقي عبر اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر التي اعتمدت في قمة انيامي الأخيرة.
ولا يخفى أن هذه الذكرى تحل اليوم في ظرف دقيق على المستوى القاري والدولي. فإلى جانب البؤر التقليدية للتوتر والصراع المسلح والمجاعة والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، التي ظلت جميعا عوائق دون تحقيق الحلم التنموي المنشود، يمثل اليوم انتشار فيروس كوفيد 19، الذي اجتازت اصاباته أمس حاجز المائة ألف، تحديا حقيقيا جعل ما سواه من أولويات في حكم المؤجل.
وفي هذا السياق حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر القمم الثنائية والمتعددة الأطراف، على التأكيد على أن الدعم الذي لقيته القارة لمواجهة الوباء، على أهميته، لا يمكن أن يحقق الأهداف المتوخاة، وأنه لا غنى عن شطب مديونية القارة لتكون في مستوى مجابهة الوباء وتبعاته الاجتماعية والاقتصادية، وتكتسب الأهلية للاستفادة من أطر الاندماج الإفريقي وللعمل في أفق أجندة 2063.
وتغتنم الجمهورية الإسلامية الموريتانية هذه المناسبة لتنوه بالجهود الجبارة التي تضطلع بها هياكل الاتحاد وهيئاته المختلفة بقيادة صاحب الفخامة السيد سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ومعالي السيد موسى فقي محماد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل افرقيا موحدة ومتقدمة ".