ولد النقرة يكتب عن تعاطي الدولة مع كورونا "محطة للتقييم"

يمر الليلة بالتمام والكمال شهران ،منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس معلنا من خلاله إنشاء صندوق خاص "للتضامن الإجتماعي ومكافحة فيروس كورونا "،إلى جانب إطلاق حزمة إجراءات تستهدف امتصاص الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا ،وهي بلا شك فرصة للتذكر والتذكير بعد مضي ثلثي المائة يوم بوصفها محطة رمزية في الأعراف السياسية ،يجري التوقف عندها للمراجعة والتقييم والتحقق من أن القطار لايزال فعلا يسير في المضمار الصحيح  وبعجلات دفعه الجديدة -إن كانت بالفعل جديدة-؟
يحق لنا أن نذكر ،والذكرى تنفع المؤمنين:
-أن الصندوق المُنْشَأ برسم الجائحة قد شُرِعَ في الصرف منه فورا منذ ذلك التاريخ ،فيما يتخوض الملأ الآن في الحديث بشأن اللجنة التي ستتولى تسيير عمليات الصرف تلك 
2-رصدت الدولة للصندوق مساهمة تناهز :25 مليار أوقية قديمة ،وتلقى تبرعات تجاوزت أل :6 مليارات اوقية قديمة كذلك (كما يقال)،ومايزال الرأي العام يجهل حقيقة ماتم صرفه بالفعل من مخصصات الصندوق،وحجم  ماتبقى لديه من رصيد -؟
3-كما لايتوفر على معطيات دقيقة عن الرقم الحقيقي للأسر التي استفادت من دعم الصندوق ولاعن خريطة توزيعها ولائيا او مقاطعيا ،او عن ماهية المعايير التي اعتمدت  في فرزها وهل جرى فعلا احترام المواصفات التي حددها خطاب الرئيس للأسر المستفيدة ؟ ووفق أي أساس اعتمدت قواعد بيانات بعينها دون أخرى !
4-سيدي الرئيس نحن لانزال نشتري القمح والزيت والحليب المجفف والفواكه ...بنفس الأسعار القديمة لما قبل خطابكم  فهل يتوجب  علينا ان ننتظر حتى نفاد آخر حبة قمح وقطرة زيت مجمركة في السوق حتى تنخفض اسعار تلك المواد -؟
إن نهاية مخزون الأسواق من تلك المواد التموينية المجمركة قد يعني أيضا نهاية المدة التي حددتم لإستفادة مواطنيكم من تلك الفرصة !
5-رغم الوعد باقتناء كافة حاجيات البلد من الأدوية وكذلك المعدات الطبية المرتبطة بالجائحة(الواردين في الخطاب) فإن سوق الأدوية المحلي يشهد ندرة متزايدة في توفر ادوية بعض الأمراض المزمنة الخطيرة  كأمراض الضغط والشرايين ... كما يشكوا بعض  الأطباء والممرضون من جهتهم من نقص المعدات المتعلقة بالتدابير الإحترازية الضرورية لوقاية انفسهم من المرضى المصابين ،إضافة إلى الضبابية بشأن "البروتوكول العلاجي" المعتمد وطنيا فيما يتعلق بعلاج الحالات الحادة من المرض،ومدى توفر المواد العلاجية الخاصة به في ضوء العديد من حالات الوفاة المفاجئة والغامضة لبعض المرضى .

اكناته ولد النقره