انطلقت أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف المريخ، الاثنين، من اليابان حيث حمل صاروخ "مسبار الأمل" إلى الفضاء، بعدما كانت الأحوال الجوية تسببت في تأخير إطلاقه، لتسطر دولة الإمارات العربية المتحدة تاريخا جديدا.
وأظهر بث مباشر انطلاق "مسبار الأمل" غير المأهول من مركز تانيغاشيما الفضائي في جنوب اليابان الساعة 6:58 (01:58 بتوقيت الإمارات).
وقال الشيخ هزاع بن زايد نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على حسابه في "تويتر": "اليوم تسجل الإمارات تاريخا جديدا مجيدا، ومرحلة متجددة من مسيرتها نحو المستقبل، مستذكرين الشيخ زايد والآباء المؤسسين وتضحياتهم الغالية للوصول إلى هذا الإنجاز حيث ترسخ الإمارات مكانتها المرموقة بين الدول وتسخر طاقاتها لخدمة الإنسانية وتطورها".
وأطلقت الإمارات، الوافدة الجديدة في مجال الفضاء، بنجاح حتى الآن 3 أقمار صناعية للمراقبة، لكنها لم تتجاوز مدار الأرض.
وفي وقت سابق، قال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، عمران شرف، إن مهمة المريخ الإماراتية رسالة أمل للشباب العربي، حيث تمكنت دولة شابة مثل الإمارات من الوصول للمريخ في أقل من 50 عامًا، مضيفا أن الإمارات قادرة على فعل المزيد.
وتابع: "المنطقة مرت بأوقات صعبة خلال العقود. إن لم يكن القرون السابقة. والآن لدينا حالة الإمارات. بلد ينفذ خططه بسرعة، ويتطلع للمستقبل ومستقبل المنطقة أيضا. بسبب قبول الاختلاف، بسب التعايش وعيش أفراد من خلفيات متباينة معا، تمكنا من التحرك قدما للأمام".
وسيحمل "مسبار الأمل" أدوات لدراسة الغلاف الجوي العلوي، ومراقبة تغير المناخ على كوكب المريخ، ومن المقرر أن يدور حول الكوكب الأحمر لمدة عامين على الأقل.
ويتلخص هدف هذه المهمة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ وأسباب تآكله، وسيتم توفير البيانات التي سيجمعها "مسبار الأمل" للمراكز العلمية والبحثية في العالم، لدراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين منها، ودراسة التغيّرات المناخية وعلاقتها بتآكل سطح المريخ الذي كان أحد أسباب اختفاء الماء السائل عنه.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت قد أعلنت عن المشروع في يوليو 2014، تعد واحدة من بين 9 دول فقط تعمل على استكشاف كوكب المريخ.