تحل الذكرى الأولى السنوية لإنتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في ظل العديد من التطورات الجذرية التي غيرت جميع مناحي الحياة بشكل منقطع النظير، راسمة لوحة فنية رائعة تصلح لأن تنافس على الريادة، وذلك في جميع مناحي الحياة، السياسة والإقتصادية والإجتماعية..
ففي الركن السياسي تعالى النظام على أساليب التأزيم والتجاذبات السياسية التي ظلت السمة الغالبة لجميع الأنظمة السابقة، فخلق مناخا من الحوار والتفاهم بين مختلف الطيف السياسي، ليعيد بذلك الثقة التي ظلت مفقودة بين التظام والمعارضة، مترجما بذلك أقواله إلي أفعال رئيسا للجميع دون تمييز، فحقق الوفاء بتعهده الذي قطعه على نفسه في حفل التنصيب قبل عام، وجسد مبدأ فصل السلطات لأول مرة في ديمقراطيتنا الحديثة..؟!
كما أنه على المستوى الخارجي أعاد لموريتانيا دورها في العلاقات الإقليمية والدولية من خلال المبادرة و خلق الأفكار والتصورات الهادفة، ومن أمثلتها مبدأ إسقاط الديون عن القارة الإفريقية في ظل تداعيات جائحة كورونا...؟!
ورغم المشاكل المالية التي تسلم فيها مقاليد السلطة، وتداعيات جائحة كورونا بعد ذلك، فقد استطاع النظام أن يضع خطة عمل كان لها أثرها الإيجابي على الوطن والمواطن، فتم خلق مبادرة للتخفيف من آثار كورونا وإغلاق الحدود، وذلك من خلال مؤسسة التآزر، والتصدي لآثار الجفاف عن طريق توفير الأعلاف للمنمين، والإستثمار في الزراعة ودعمها للتخفيف من آثار الجائحة...؟!
وفي الجانب الآجتماعي كانت الإنجازات تترى بشكل عفوي من خلال إعادة اللحمة الإجتماعية بين مكونات الشعب، والعمل على معالجة أثار الرق ومخلفاته، ووضع العديد من البرامج للقضاء على تلك الرواسب من خلال مدرسة الجمهورية وبرنامج التكافل الذي تم استحداثه...؟!
إن الناظر لموريتانيا اليوم يدرك دون أدنى شك أنها تسير على قطار سكة برنامج تعهداتي الذي جاء برئيس الجمهوربة إلي سدة الحكم، لذا ورغم الجائحة العالمية التي أضعفت العديد من البلدان القوية إقتصاديا، فإن موريتانيا استقبلتها بقرارات وخطط عمل كانت كفيلة بالتخفيف من الآثار الكارثية لهذه الجائحة العالمية..؟!
ورغم أن ذكرى تنصيب رئيس الجمهوربة السنوية الأولى كانت تقدر بأعوام بحجم ما تحقق، إلا أن النواقص تبقى سمة العمل البشري دائما، وهو ما يجعل العديد من المشاكل تنتظر حلولا جذرية، كمشاكل المياه الصالحة للشرب في العديد من المناطق و التعليم والصحة ومشاكل النقل، والبطالة، وغير ذلك..؟!
ومع ذلك فإن ذكرى تنصيب رئيس الجمهورية يمكن القول بأنها تقدر بأعام لما انجز فيها على الرغم من أنها أكملت حولها الأول يوم أمس...
للحسن ولد الشريقي