لم استوعب هذه الهجمة الشرسة على الرئيس السابق ومناصريه بعد أن انضمو لحزب سياسي سيمكنكم من ممارسة السياسة شأن غيرهم من أبناء البلد المتمتعين بحقوقهم المدنية.
إذا كان لدي النظام الحالي مآخذ على الرئيس السابق واذا كان مصمما على محاسبته ومحاصرته فيمكنه أن يفعل ذلك دون اللجوء لهذه الصيغة الفجة التي تنم عن خوف حقيقي من الرجل و من ما يمكن أن يسببه من أو جاع بدأت نذرها تظهر من خلال هستيريا التدوين الساخر الذي لا يضر الخصم ولا يخدم الصديق
فوبيا ولد عبد العزيز أصبحت ذهانا حقيقيا سيحيل كل منسوبي النظام وخلال أيام قليلة إلى مصحة الطبيب النفسي المعروف الحسينو جاه .
حاكمو الرجل من خلال القضاء العادل واستصدرو أحكاما ولو مسيسة بالحبس والاعدام ضده ذلك أشرف لكم من هذه الطريقة البائسة التي كشفت تخبطكم وعجزكم.
حدثني أحد كبار داعمي هذا النظام قائلا ولد عبد العزيز مشكلة؛ عنده المال والجاه والرجال والخبرة ولن يكون سهلا كنسه بهذه الطريقة كما أنه لن يستسلم ، قلت له :كل القوة التي لديه إنما هي متأتية من الموقع الذي كان يشغله وقد فقد المنصب فانفض الناس عنه فقال : وهل فعلا فعل ذلك؟ هذا النظام نظامه وواضع أسسه وكل هذه المواقف ليست سوى تقية من هولاء المتلونين الذين يتصدر ون المشهد ...الناس هنا يعرفون كيف يبدلون جلودهم دون حياء وكيف يميلون إلى من تميل إليه الكفة.
على كل ومهما يكن من أمر فإن مضايقة ولد عبد العزيز وأنصار ولد عبد العزيز ومنعه دون وجه حق من عقد المؤتمرات الصحفية فى الفنادق ومنع تغطيتها فى حوانيت القنوات التافهة فعل غير ديمقراطي ويعزز من اتساع الشرخ الذي اتسع على الراتق ويمكن أن يعصف فى اية لحظة بهذا النظام الذي لم يحدد بعد هويته ولم يقم بالمفاصلة الضرورية مع بارونات النظام السابق.
عبد الفتاح ولد باب