
قال الجنود الذين أطاحوا برئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا إنهم يعتزمون إنشاء حكومة مدنية انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.
وقال المتحدث باسم الجنود إنهم تصرفوا من أجل الحيلولة دون وقوع البلاد في المزيد من الفوضى.
وكان الرئيس كيتا قد استقال من منصبه ليلة الثلاثاء قائلاً إنه لم يرغب "بأن تسفك الدماء من أجل بقائي في السلطة".
وقد أدان الاتحاد الأفريقي وقادة دول المنطقة والأمم المتحدة الانقلاب العسكري.
وقال الجنود، الذين يعرفون على أنفسهم بأنهم "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب"، إنهم لا يريدون البقاء في السلطة.
وقال العقيد إسماعيل واغو، المتحدث باسم مجموعة الجنود: "نحن حريصون على استقرار البلاد، الذي سيتيح لنا تنظيم انتخابات عامة لإفساح المجال أمام مالي لكي تجهز نفسها بمؤسسات قوية ضمن مهلة زمنية معقولة".
ما الذي قاله كيتا؟
في ليلة الثلاثاء، ظهر كيتا على شاشة التلفزيون الرسمي مرتدياً قناعاً طبياً نظراً لوجود وباء كورونا، وأعلن استقالته من منصبه في خطاب قصير.
وتساءل كيتا قائلاً: "إذا اليوم، أردات عناصر معينة من قواتنا المسلحة لهذا أن ينتهي من خلال تدخلهم، فهل لدي خيار حقاً؟".
وأضاف قائلاً: "لا أحمل ضغينة لأحد، فحبي لبلادي لا يسمح لي بذلك. نسأل الله أن يحمينا".
وكان كيتا قد فاز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات التي أجريت في 2018، لكن كان هناك غضب على الفساد وسوء إدارة الاقتصاد وخلاف على الانتخابات التشريعية. وتسبب ذلك في خروج احتجاجات واسعة عديدة في الأشهر الأخيرة.
وكان هناك غضب أيضاً في أوساط الجنود حول الرواتب واستمرار الصراع مع الجهاديين.