لقيت الاقالة المفاجئة للدكتور اسماعيل ولد شعيب من الامانةالعامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم استغراب الكثيرين ليس لان الدولة استبدلته بموظف آخر من رجالاتها هو السيد محمد ولد سيدي عبد الله المكلف بمهمة سابقا في الوزارة الاولى والمعروف بخبرته العالية... وانما مصدر الاستغراب هو عدم مكافأة الدولة للرجل على جديته ومثابرته ولما بذل من جهد وما انفق من وقت للارتقاء باداء هذه اللجنة... والتي حولها من مكتب بيروقراطي عتيد تحاصره الديون وتثقله مصاعب الاداء الى صرح علمي وثقافي ومنبر اكاديمي مبرز تشهد على ذلك الندوات والورش والاصدارات وكذا المجلة العلمية "الموكب الثقافي"التي تستضيف في اعدادها المنتظمة الصدور كبار الاكادميين من كتاب وشعراء واساتذةالجامعات من مختلف التخصصات..
لقد حول الدكتور اسماعيل ولد شعيب رغم امكانياته المادية البسيطة هذه اللجنة الى ذراع دبلوماسي للتعريف بالبلد ولابراز كنوزها البشرية والثقافيةوالتراثية..
وكان له الفضل في ان جعل من كل مؤتمر او ملتقي للمنظمات الدولية فرصة لايصال الصوت الموريتاني والدفع بكوادر البلد ونخبه ليكونوا في صدارة القيادة في هذه المؤسسات والنماذج كثيرة..
وليست استضافة نواكشوط لدورات للمجالس التنفيذية للاليسكو وزيارات الامناء العاميين للايسيسكو لموريتانياالا دليلا على مصداقية الرجل وعمق وتاثير دبلوماسيته الشخصية والانسانية..
لقد كان حريا بالدولة ان ترد الجميل للدكتور اسماعيل ولد شعيب وان تعينه في منصب لخدمة الدولة والوطن مكافأة له على ادائه الوطني الرائع وعلى عمله المخلص في تطوير عمل هذه اللجنة بعد ان جعلها شريكا للدولة في الجهد الثقافي والوطني..
نتمنى ان تكون الدولة وفية مع الاوفياء مع الوطن من امثال الكفاءة الدكتور اسماعيل ولد شعيب المعروف باخلاقه العالية والتزامه بخدمة الدولة والنظام..
محفوظ ولد الجيلاني