ما كنت اصدق ان الدولة تعبأ بكلام ادعياء الصحافة والمدونين، يوم قالوا ونشروا إن عزيز يمتلك اموالا طائلة ويخبئها في مفازات بعيدة وفي انفاق ارضية صممت بعناية ..
بدات الرحلة الاستكشافية نحو الشمال، وكان الأخ مولاي احمد ولد افيل،هو المكلف باصطحاب فرق الشرطة للاطلاع على محتويات البنايتين: بناية الكيلو 65 - وبناية بنشاب ..
عند البناية الاولى 65km
نحو اربع بيوت متناثرة وشبه مهجورة، وخيمة حارس عنده شياء معز ، وجدوا البيوت موصدة الابواب، ومفاتيحها غير موجودة مع الحارس، وفي الحائط توجد شاحنتان متعطلتان من زمن غير قريب.
انقسمت فرقة الشرطة التي على خمسة عشر فردا إلى مجموعتين، مجموعة بقت بحراسة المكان وقد ترك لها الأخ مولاي احمد شاة للعشاء ومجموعة تابعت السير نحو بنشاب حيث توجد بناية للرئيس عزيز وهناك مفاتيح البناية الاولى...
في بنشاب، وجدوا الحارس وفتح لهم البناية وفتشوها وصوروا كل ما فيها وكانت دهشتهم بادية بما وجدوا، فلم تكن سبائك الذهب وانواع العملات مما كانوا يظنون، فقط متاع منزل متواضع سبق أن طاف بها لصوص وحملوا التلفزة وبعض الاثاث الخفيف ...
أخذوا المفاتيح واتجهوا راجعين نحو البناية الأولى، تناولوا عشاءهم، وبدأوا بالتفتيش، بيتا بيتا، لا شيء سوى بعض الفراش، احد البيوت، لم يجدوا مفتاحه، فاشار عليهم مولاي احمد ان يحطموا بابه، فاعترضوا على ذلك، فقام هو واحد معاونيه بتكسيره حتى انفتح.. فلم يكن به غير ثلاجة وصندوق كبير، ظنوا ان ضالتهم هناك، ففتحوه ليجدوا سرج حصان وبعض الامتعة التقليدية .. كل ذلك صوروه ووثقوا محضره ووفق الاوامر، حملوا معهم ما وجدوا، الثلاجة والصندوق، وتم توقيع المحضر وانتهت الرحلة ..
أحمد ولد شاش