المبعوث الأمريكي: أقدر نظرة رئيس الجمهورية اتجاه قضايا الساحل

شرفني رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني باللقاء الذي منحني إياه هذا الصباح، اجرينا محادثات مثمرة للغاية حول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. ففي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، اعتمدنا على القضايا التي ناقشها وزير الخارجية بومبيو مع الرئيس في مكالمتهما يوم 18 أغسطس الماضي، وأيضًا على عمل العديد من الوفود الأمريكية رفيعة المستوى التي زارت موريتانيا في فبراير، قبل جائحة كورونا. فعلى وجه التحديد، ناقشنا أفكار الرئيس فيما يتعلق بسيادة القانون والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والجهود المبذولة لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين وشراكتنا الأمنية. إنني أقدر كثيرا وجهة نظر الرئيس بشأن تطور الوضع في منطقة الساحل، ولا سيما في مالي.

هذه هي زيارتي الأولى إلى موريتانيا، وأتطلع إلى مواصلة حديثي المثمر للغاية مع الرئيس في اجتماعاتي القادمة مع أعضاء الحكومة الموريتانية والمجتمع المدني، وكذلك مع الأمين التنفيذي لمجموعة دول الساحل الخمس.

أنا أول مبعوث خاص للولايات المتحدة إلى منطقة الساحل و يعكس استحداث وزير الخارجية لمنصبي كمبعوث خاص إلى منطقة الساحل في وقت سابق من هذا العام التزام حكومة الولايات المتحدة تجاه هذه المنطقة. إن الهدف من جهودنا الدبلوماسية في منطقة الساحل هو مساعدة حكومات غرب إفريقيا على التعامل مع انعدام الأمن واحتواء انتشار العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة بمساعدة منسقة بين المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص. وهنالك أربعة عناصر أساسية أود تحقيقها في مأموريتي:

1) تحسين التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمنظمات الدولية ؛ 
2) تعزيز الاستقرار في مالي، بما في ذلك من خلال انتقال بقيادة مدنية في الوقت المناسب للعودة إلى النظام الدستوري؛ 
3) الضغط على الحكومات ودعمها لتوسيع شرعية الدولة والحكم الرشيد في دول الساحل الخمس والدول الساحلية المجاورة؛ 
4) منع المزيد من التداعيات التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في مناطق أخرى من غرب أفريقيا. إن موريتانيا شريك مهم للولايات المتحدة في هذه الجهود.

أشكركم،

أنواكشوط، 7 سبتمبر 2020
 *بيتر فام المبعوث الخاص للولايات المتحدة الامريكية إلى منطقة الساحل.*