على غرار القلة من زعماء الأمم يسعى رئيس الجمهورية ، بإرادة صادقة وقوة عزيمة وثبات وهدوء وكياسة معهودة ، لنقل وطنه وبلده وشعبه من واقع مزري إلى واقع آخرينعم فيه المواطن بالرخاء وينال حقوقه دون ان يمن عليه أحد في ذلك، كما يتوقع ان تستعيد الدولة كل المسروقات والمنهوبات خلال العشر سنوات المشؤومة ، وسينال المفسدون جزاءهم وعقابهم دون استهداف او تهاون او الكيل بمكيالين.
ولا يختلف اثنان في أن المناخ السياسي الهادئ، الذي طبع بواكير مرحلة تولي الرئيس الغزواني لسدة الحكم في البلاد، تنبئ بصدق عن واقع مغاير تماما لما كنا قد عشناه سابقا، من توتير للأجواء، وتلطيخ قذر لسمعة الدولة ولمكانة ورمزية القيادة الوطنية للبلد.
غير أن إرادة العظماء في تغيير واقع الأمم، يتطلب رجالا قادرين على تجسيد تلك الإرادة طبقا لرؤية الرئيس الواضحة و المستنيرة.
رجال يتمتعون بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، وإلا لكان التوفيق حليف كل من أراد الإصلاح والتغيير..
إن الكثير من القادة والزعماء وعلى مر العصور، كان كل منهم يحلم أن يكون عظيما، غير أن الأقدار كانت تخون الغالبية العظمى منهم، وليس ذلك إلا بسبب اختيار المتعاونين في أغلب الحالات، كما تحدثنا كتب السير والتاريخ..
ولكي لا يقع رئيس الجمهورية في قاع مسقط الزعماء الطامحين لما يطمح له العظماء، فقد انتحى على طريقة السبر والاختيار،حين "نثر كنانته بين يديه فعجم عيدانها.." فكان فكان أقواها صلابة لخوض معركة الإصلاح، وأشدها مرونة للملمة جراح الوطن، محمد أحمد ولد محمد الأمين، ممن لا أجد له من وصف إلا كما وصف أحد صناع التاريخ نفسه يوما حين قال "ولقد فُرِرتُ عن ذكاء، وفتِّشت عَن تجْربة"
نعم لقد عرف الرئيس بتوفيق من الله، وحكمة منه بالغة، كيف يختار مساعده الأول، فكان الخيار الأمثل، طبقا لذلك الذكاء الخارق وتلك التجربة الرائدة.
حيث كانت بصمة السيد مدير الديوان واضحة في سير الأمور بالإتجاه الصحيح..
كان ذلك عندما وضع مقاليد الديوان بين يدي الإنسان الحكيم الحازم المتبصر السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين..
الذي أدار الأمور بأحسن ما يكون إذ توالت الإنجازات وتحققت الطموحات بفضل المناخ السياسي الهادئ،
والحقيقة التي لا جدال فيها، أنه كان لمدير الديوان دور ريادي، ضمن الجماعة القليلة التي أدارت المرحلة الإنتقالية، أيام تولي الرئيس الراحل المرحوم اعل ولد محمد فال مقاليد الحكم، فكان له ضمن كوكبة قليلة من الوزراء - في تلك المرحلة- حضور متميز مكن من تجاوز تلك المرحلة بنجاح، فكانت لهم اليد الطولى في نجاح تلك المرحلة، وكان فارسها دون منازع آن ذاك السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، الذي أدار وزارة الداخلية، في تلك المرحلة حيث كانت مسؤولة عن تنظيم أول انتخابات ديمقراطية شفافة قبل ان تكون اللجنة الوطنية للإنتخابات هي المسؤولة عن تنظيمها والإشراف عليها بشكل تام بلجنة، فكان النجاح حليفه في الخروج بالبلاد من خطر التصادم، في مرحلة حساسة ومثيرة.
وليس غريبا أن ينجح في إدارة مقاليد ديوان رئيس أختاره طبقا لما فيه من ميزات أخلاقية وكاريزمية مطابقة لشخص الرئيس ..
فحري بنا وبوطننا هذا النجاح، ومزيدا لدولتنا ومجتمعنا من التقدم والازدهار.
التاه ولد أحمد