إعلان

تابعنا على فيسبوك

السالم فال ولد آبه.. كفاءة وطنية تحتاجها موريتانيا

خميس, 22/10/2020 - 15:44

بعد عشرين سنة تقريبا من الخدمة المستميتة والدؤوبة في الشركة الوطنية للنقل الجوي أجبر مع بعض زملائه على الهجرة، فقد توقفت بشكل مفاجئ الشركة التي كانت تعمل فيها تلك الخبرات والكفاءات الوطنية، التي آمنت، بل وما زالت تعتقد أنه كان بالإمكان لو سلمت النوايا أن تبقى الخطوط الجوية الموريتانية أداة سيادة وطنية.

ورغم أن الرياح قد جرت بما لا تشتهيه سفن الطيار السالم فال ولد آبه، فلم يعد هناك من خيار سوى توقف الشركة عن العمل وتسريح جميع العمال، فقد أجبر صاحبنا على الهجرة إلى الخارج والعمل في شركات دولية للنقل الجوي.

أمضى الرجل حتى اليوم 12 سنة خارج بلده، عاملا في أكبر شركات النقل الجوي، ورغم مرارة الغربة، فقد كانت فرصة اكتسب فيها السالم فال خبرة كبيرة، شاهد فيها عن قرب ميكانزمات العمل في الشركات الناجحة، وعاش في محيط و منطقة تتنافس فيها أكبر شركات النقل الجوي، وتمكن من الاحتكاك بالكثير من الخبراء والكفاءات في الميدان.

وجود الرجل في بلده اليوم ، يشكل فرصة نادرة للاستفادة مما لديه من تجارب وعلوم متعددة و دقيقة في هذا المجال. كما أنه يتناغم مع برنامج الإقلاع الاقتصادي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، والذي لا بد فيه من الاستفادة من الكفاءات الوطنية النظيفة، والقادرة على الإضافة للنهوض بقطاع النقل الجوي، ليصبح جسر تواصل مع العالم الخارجي من خلال تأهيل البنية التحتية من مطارات وتجهيزها لتصبح بلادنا وجهة مفضلة، واستغلال موقعنا الجغرافي المميز ما ينعكس إيجابا على التوظيف وتنمية الاقتصاد، زيادة على تعزيز الأمن والسيادة الوطنية.

السفير