أعلن لطفي زيتون، المستشار السياسي السابق لرئيس حركة النهضة، انسحابه من الحركة، مشيرا إلى إمكانية تأسيسه لحزب جديد.
وأكد زيتون أنه قدم استقالته من عضوية مجلس شورى الحركة ومن لجنة إعداد المؤتمر الحادي عشر، كما أشار إلى أنه اعتذر عن رئاسة المكتب السياسي للحركة، بعد ترشيحه من قبل رئيس الحركة، راشد الغنوشي.
وأشار، في تصريح لإذاعة “شمس” المحلية، الاثنين، إلى أن حركة النهضة “تعيش منعرجا خطيرا”، دون أن يستبعد إمكانية تأسيسه لحزب جديد.
ولطفي زيتون هو إعلامي وناشط حقوقي وبحث متخصص في الدراسات السياسية والتاريخ، ويعتبر من أبرز القيادات داخل حركة النهضة، حيث عمل بين عامي 1993 و2006 كمدير مكتب للغنوشي في لندن، كما عمل لاحقا مستشارا سياسيا للغنوشي، وشغل أيضا نفس المنصب لدى رئيس الحكومة السابق حمّادي الجبالي، كما شغل منصب وزير الشؤون المحلية في حكومة إلياس الفخفاخ.
وتأتي استقالة زيتون في وقت تعيش فيه حركة النهضة خلافات متواصلة تتعلق بالمؤتمر الحادي عشر ومنصب رئيس الحركة، حيث وجه عدد كبير من القياديين (ضمن ما بات يعرف بمجموعة المئة)، رسالة إلى رئيس الحركة، راشد الغنوشي، طالبوه فيها بالالتزام بعدم الترشح لولاية جديدة.
فيما أطلق القياديان عبد الكريم الهاروني ورفيق عبد السلام مبادرة جديدة تهدف لتطويق الخلافات القائمة داخل الحركة، وتقترح تأجيل المؤتمر المقبل وإحداث منصب جديد تحت اسم “زعيم الحركة”، بحيث يتم الفصل بين الرئاسة والزعامة داخل الحركة، لكن يبدو أن هذه المبادرة لم تجد قبولا لدى مجموعة المئة وعدد كبير من القيادات الأخرى داخل حركة النهضة.