استقبال فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، هو اعتذار ضمني للمدير العام لمجموعة "وفا" السيد بهاي ولد غده، لتصرف سيئ سواء من لجنة البرلمان او ما اوصلت له تقاريرها التي تستبطن مواقف شخصية تارة وانتقامية تارة اخرى، تستهدف فخامة الرئيس السابق عزيز، والمقربين منه بما فيهم فخامة الرئيس غزواني الذي نجا منهم - مع من نجا - بأعجوبة نادرة، تتجلى فيها العناية الإلهية...
إن الدور الريادي والمحوري الذي تقوم به مجموعة "وفا" ليس بالجدي وإن مارسته بعناوين مختلفة ومراحل متباينة، بدء من استقلال البلد مع المرحوم المختار ولد داداه، مرورا بالفترات اللاحقة كلها بمختلف شخوصها، سواء بأسلوب تقليدي أو عصري مما فرضته ظروف العصرنة وتطور العمل وفق الحاجات الاقتصادية والاستثمارية المستجدة.
وبالفعل، فدور مجموعة "وفا" القابضةفي دعم الاقتصاد الوطني وإسهاماتها في توفير فرص لليد العاملة، وتوسيع القاعدة الانتاجية للاقتصاد الوطني، وزيادة قيمته المضافة من خلال تطوير الانتاج، بأسلوب تنافسي شريف وبعيد عن الاحتكار والتربح اللامشروع، كلها أمور تستدعي التقدير والعرفان بالجميل، لا من طرف المسؤولين في الدولة والفاعلين في الاقتصاد فقط، بل ومن طرف الهيئات العلمية والمحظرية والسياسية، التي ما فتئت مجموعة "وفا" تقدم لها من الدعم السخي واللامشروط، فضلا عما كان من دعم للبرامج السياسية بمختلف أطيافها، وتآكد البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس غزواني ...
إنما كانت المفاجأة، انه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه لمجموعة "وفا" وسام شرف وتقديراستحقاقيين، في عيد الاستقلال الوطني، فاجأنا التحفظ الاحتياطي على مديرها العام السيد بهاي ولد غده في سابقة لم يألفها ولم نكن ننتظرها بما يوهم النلس انه بحث عن اموال عزيز باعتماد تدوينات التائهين وادعياء الصحافة السياسية، وهذه الفعلة، تتطلب على الأقل اعتذارا أخلاقيا وبيانا يقدم الصورة النقية لمدير "وفا" لوصد أبواب فتحت - على غرة - للمتربصين من متملقين ومبلسين، كما نطالب بالفعل ذاته، لغيره ممن مسهم الضر في البحث عن اموال عزيز وتقارير لجان الانتقام البرلمانية..
فأموال عزيز لا تتطلب هذه الحركة العشوائية بتوجيه مدوني الأهواء والأغراض، فالكل -هناك -يعرفها، حتى أنا، ولو سألوني لأرحتهم عناء البحث العشوائي إن كانت هي الهدف، أما إن كان الهدف حجب عشرية مضت بصورة مشرفة ومنافسة للماضي والمستقبل، فقد بلغوا قصدهم وبلّغوه ولكن الحمد لله (ومن يومن فلا يخاف بخسا ولا رهقا) ..
احمدو ولد شاش