إعلان

تابعنا على فيسبوك

كيف كنا..

أربعاء, 11/11/2020 - 19:02

ها هو ...التاريخ يشهد

كيف كنــــا ...
كيف أصبحنـــا وصرنـــــــــا
هـــــا هو التـــــــــاريخ يشهد
كم رقصنا ....
على أنغـــــام تدمير وطنــــا
وهتفنـــا
 لسركوزي وليفي وانبطحنا
في مرابيع النذالة والسفاهة قد جلسنا....
نكتب البيانات الوضيعة ... وبصمنا
ها قد تعرينا وإن كنا لبسنـا
وانتصرنا قال ليفي قد قتلنا
نصرهم تدميرنا ....
تقسيمنا إن تدبرنا ... وعقلنا
وقبلنا وصف ذاك الشيخ أنا
شعب أقل من الكلاب وأدنى
وكتبنا على جدران بيت العز
أنًـــــا قد سقطنا
وأسقطنـــا النظــــام ولم يعد للعهــد معنــى
وتغنينا سكارى 
فوق جثت الموتى وأحلام الطفولة قد قتلنا ....
وسلبنــا مـــال الوطن والتــاريخ قد بعنــا
وعجوز البـــار ذلا قد سقتنــــــا
أسكرتنــا 
في زقـــاق العالم الخلفي بتنــــا
عن نداء في الضمير قد صددنا
نحو وطن 
صـــــار مسلوبـــــا معنــــى
نحو شعب ....
قد تشتت وانقسمنــــــــــــــا
حتى الشــوارب واللحـــــى 
لم يعد لهــا من طيب معنى
ها هموا بالباب 
يستجدون إذنـا
ها هموا ذاقوا المذلة
 بعد أن كانوا وكنــا
وانحدرنا 
وانحدرنا نحو قاع الذل وأذلتنا
وزعمنا ....
أننــا بغبائنا قد وقد تحررنــــا
لكننــــا 
سقطنا سقطة المكسور في الظهر انكسرنا
لم يعد من مجبر لكسورنـــــا وبكينــــــــا
وندمنـا 
عندما لم يجد نفعا وأسفنـا
ذاك حال ملْ منا ومللنــا
حيث لم يبق لنا من الأفعال إلا
ليت ولعل وعسى ولكنـــــــــا
ومن الصفاة غير الغدر أمـــا
الخيانة تقبل التأويل من وجهة النظر اعتبرنا 
بعضنـــا يبكي دمـــاء قد فًتنــا وخُدعنـــــــــا
حتى أنــــــــــــــــــــــا 
صدق القول فينـــــــــا 
أنــا قد هرمنا وهُزمنا
كيف يحيا الوطن حرا 
مستباح الأرض والعرض استبحنا
كيف يحيــا الأمل فينــا مــن جديد
وقد تصوملنا وتلبننا يـــا بلدنـــــا
كيف ينتفض السجيــــــــن
والبلاد كلها صارت سجنا 
كيف نبني وطنــــــــــــــا
فيه عشنا وأمنـــا وائتمنـا
فـاشهــــد 
أيهــــا التاريخ... أنـــــــــا
كيف كنا كيف أصبحنا وصرنا
واشهـــد 
بأنـــــــا قد عزمنــــــــــــا
أن نعيد المجد عزا يا وطنـا

د أحمد عبد السلام