كشف رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، أنه سيجتمع اليوم الجمعة مع زعماء الأحزاب السياسية المغربية، لاطلاعهم على العملية التي يقوم بها الجيش بعد الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، التي قرر على إثرها المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له.
وقال العثماني على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك": "سأعقد بعد قليل اجتماعا مع زعماء الأحزاب السياسية الوطنية لوضعهم في صورة العملية التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية في منطقة الكركرات"، وهي العملية التي جاءت بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس، ولم يكن أمامه من خيار "سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري"، حسب الخارجية المغربية، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس-الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن "هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتحريم حق المرور".
وأكد بلاغ الجيش المغربي أن هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس.