لم يكن اختيار امبود المدينة "المنسية" لافتتاح السنة الدراسية اعتباطا؛ ولا هو حدث كرنفالي ككل الأحداث التي تمر سراعا وتتلاشى كخيط دخاء رفيع، بمجرد إسدال الستارة على آخر فقرات المشهد.
كان الافتتاح الدراسي هذا العام مناسبة ليس للتأكيد على النهوض بقطاع التعليم فقط؛ وإنما لإطلاق حزمة من المشاريع التنموية وتدشين اخرى والإعلان عن ثالثة قيد الدراسة..
من يتابع الصور القادمة اليوم من هذه المدينة وتوالي أعضاء الحكومة على منبر الخطابة لإعلان اكتمال مشروع هنا ووضع حجر الأساس لآخر؛ وهي مشاريع تجاوزت زمان ومكان الاحتفالية لتأخذ طابعا اكثر شمولية جغرافيا، يدرك ان حفل الافتتاح كان فرصة لإعلان انطلاق قاطرة التنمية عمليا؛ تجسيدا لخطة الاقلاع الاقتصادي المعلن عنها قبل اسابيع فقط..
يبقى أنه على الجهات التتفيذية ان تكون على قدر جسامة المسؤولية؛ وتعمل دون كلل لتجسيد هذه الخطة ؛ وعلى الإجهزة الرقابية تفعيل دورها لضمان تنفيذ المشاريع وصيانة المنجز منها..
البديل