إعلان

تابعنا على فيسبوك

المغرب يدعو الصحراويين في تيندوف إلى العودة إلى "حضن الوطن"

سبت, 21/11/2020 - 22:34

وجّه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، نداءً إلى الصحراويين في مُخيمات تندوف بالعودة إلى الوطن لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي اعتبره من "بقايا الاستعمار والحرب الباردة".

وأشار العثماني، في لقاء تواصلي رقمي مع أعضاء من حزبه إلى أنه "لا يجب أن ننسى أن لنا أهلاً وإخوةً موجودين في مخيمات تندوف، ونحن حريصون على أن يعودوا إلى وطنهم سالمين غانمين".

وذكّر رئيس الحكومة بالمبادرة التي كان قد أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني بالسماح بعودة العديد من الصحراويين من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن، وسُميت آنذاك بمبادرة "الوطن غفور رحيم".

وقال العثماني إن مبادرة "الوطن غفور رحيم" ساهمت في عودة الآلاف ممن كانوا في مخيمات تندوف، بعضُهم من مؤسسي جبهة الانفصاليين، وهم يُساهمون اليوم من مواقع متعددة في بناء الوطن، وفي دينامياته السياسية والدبلوماسية والتنموية والثقافية.

وخاطَب العثماني الباقين في مخيمات تندوف قائلا إن "الوطن يفتح لهم صدره، مهما فعلوا إذا رجعوا فهُم إخواننا، ونتمنى أن يرجعوا وينتهي هذا النزاع المفتعل من بقايا الاستعمار والحرب الباردة، ولا مكان له اليوم في عالم التكتلات".

وخصّص الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كلمته المباشرة بشكل كامل لتطورات قضية الصحراء المغربية، حيث قال إن الأهم فيها "هو الإنسان الصحراوي الذي أبان عن وطنية عالية وتشبث كبير بوطنه".

وأكد العثماني أن "قضية الصحراء المغربية ليس لها معنى بدُون انخراط الإنسان الصحراوي والاهتمام به لكي يشعر بأنه مُعزز ومُكرم ومُحترم وله المكانة اللائقة سياسياً وتنموياً واجتماعياً وثقافياً".

وبخُصوص تدخل القوات المسلحة الملكية في معبر الكركرات الحدودي قبل أيام، قال العثماني إن ذلك تمّ بأمر من الملك محمد السادس بهدف تأمين حركة التجارة والمدنيين، مضيفا أن "هذا التأمين بدأ منذ سنوات وليس اليوم، حيث عملت ميليشيات جبهة الانفصاليين مراراً على قطع هذه الطريق وانتهاك وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة".