إعلان

تابعنا على فيسبوك

مرشحة بايدن لقيادة مكتب الميزانية تقترح إجبار ليبيا على التعويض عن غزوها 2011

ثلاثاء, 01/12/2020 - 15:55

اقترحت نيرا تاندين، التي أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اختيارها لقيادة مكتب الميزانية والإدارة، إجبار الحكومة الليبية على منح عائدات النفط للحكومة الأمريكية من أجل سداد جزء من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية العسكري في 2011م.

ووفق تقرير لصحيفة “ديلي كولر” الأمريكية، طالعته وترجمته “أوج”، فإن تاندين، التي تشغل منصب رئيس مركز التقدم الأمريكي الموالي لهيلاري كلينتون، والذي تعرض لتدقيق شديد في عام 2015م بسبب البريد الإلكتروني الذي أرسلته إلى زملائها في 21 أكتوبر 2011م، بعد يوم واحد من استشهاد القائد معمر القذافي.

ووفقًا للبريد الإلكتروني، الذي نشرته “The Intercept”، كانت تاندين ومسؤولون آخرون من مركز التقدم الأمريكي يناقشون ما إذا كان ينبغي على ليبيا تعويض الولايات المتحدة على مساعدتها في الإطاحة بالقائد الشهيد معمر القذافي.

وقد كتبت تاندين التي تعد أحد المُقربين من هيلاري كلينتون إلى زملائها في 21 التمور/أكتوبر 2011م، “لدينا عجز هائل ولديهم الكثير من النفط”، مضيفة، سيختار معظم الأمريكيين عدم الانخراط في العالم بسبب هذا العجز.

وتابعت، إذا أردنا الاستمرار في الانخراط في العالم، فإن الإيماءات مثل دفع الدول الغنية بالنفط إلينا جزئيًا لا تبدو مجنونة بالنسبة لي، مردفة: “هل نفضل التنازل عن برنامج الرعاية التعليمية والصحية؟”.

وبحسب الصحيفة، فإن فايز شاكر، الذي كان محررًا بمركز التقدم الأمريكي اختلف مع تاندين في ذلك الوقت، قائلاً: “لا أعتقد أنه من العدل أن نخلق مشاكل سياسية داخلية خاصة بنا ثم نطلب من الدول الأخرى أن تدفع ثمنها”.

وأضاف شاكر: “إذا اعتقدنا أنه يمكننا كسب المال من التدخل في ليبيا، وقمنا بذلك، فهذه مشكلة أخلاقية خطيرة لسياستنا الخارجية على ما أعتقد “.

ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن البريد الإلكتروني هو واحد من العديد من الانتقادات التي قدمها الديمقراطيون ضد تاندين، على مر السنين، مردفة: “اتهمها منتقدوها باستخدام مركز التقدم الأمريكي لدعم هيلاري كلينتون ورفض الديمقراطي بيرني ساندرز”، موضحة أن تاندين حليف قديم لكلينتون، حيث عملت في البيت الأبيض مع بيل كلينتون وهيلاري كلينتون عندما خدمت في مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أنها كانت مستشارًا في حملة هيلاري كلينتون الرئاسية الفاشلة لعام 2008م.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي أنها واجهت شاكر، الذي كان رئيس تحرير موقع مركز التقدم الأمريكي، في عام 2008م بعد أن سأل كلينتون سؤالًا صعبًا حول تصويتها لدعم حرب العراق عندما كانت في مجلس الشيوخ.

وبحسب ما ورد قال أحد الأشخاص الذين شهدوا المواجهة لصحيفة التايمز إنها لكمت شاكر في صدره، وقالت تاندين لصحيفة التايمز: “لم أضربه بل دفعته”.

ورجحت الصحيفة الأمريكية، أيضًا أن تواجه تاندين معارضة جمهورية شديدة لترشيحها، الأمر الذي سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ؛ حيث قال متحدث باسم السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، جون كورنين ، أمس الأحد، إن تاندين ليس لديها “أي فرصة” بسبب “الانتقادات اللامتناهية والتعليقات المهينة” التي أدلت بها بشأن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

وكانت مراسلات هيلاري كلينتون، التي رفع عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، السرية في التمور/أكتوبر الماضي، كشفت عن جملة من التدخلات قامت بها إدارة أوباما في الشأن الليبي بالتعاون مع قطر وهى السياسة التي شكلت انتهاكات لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لما انطوت عليه من دعم لمجموعات من المرتزقة كما قدمت أدلة على انتهاك الخارجية الأمريكية لاتفاقيات جنيف وارتكابها جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.

وتضمنت رسائل البريد الإلكتروني، وثائق تتطلب تحقيقًا دوليًا وشفافًا لما تضمنته من وقائع ومعلومات تتعلق بالنزاع الدائر في ليبيا خلال عام 2011م، حيث وثقت جرائم تسببت فيها إدارة باراك أوباما وكشفت تعاونها ودعمها للجماعات الإرهابية وهو ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين لم يتم حصرهم وأكثر من 430 ألف نازح ومهجر بسبب الحرب بحسب تقديرات الأمم المتحدة.