إعلان

تابعنا على فيسبوك

هل ستعطونهم الفرصة ليجربوا اللقاح عليكم؟

أربعاء, 09/12/2020 - 16:36

أكتب هذا بصفتي صيدلي ممارس في بريطانيا ذي خبرة طويلة في اللقاحات، وأردت أن يكون مقالاً علمياً بحتاً بخصوص مادة اللقاح الرئيسية (وبغض النظر عن الإضافات الضارة الموجودة بالفعل في كافة اللقاحات، وما قد يضاف من مواد جديدة) :
اللقاح يستخدم تقنية جديدة لم تجرب في تاريخ البشرية ، فهو يحقن الجسم بمرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA وهذا يدفع الخلايا البشرية إلى تصنيع بروتين مماثل لبروتين الفيروس مما يدفع الخلايا المناعية إلى مهاجمته باعتباره بروتين غريب عن الجسم وتصنيع عدد كبير من الأجسام المضادة له، فتتم السيطرة على البروتين الجديد، وتبقى بالجسم أعداد وفيرة من تلك الأجسام المضادة، وكذلك وضعه في الذاكرة المناعية تحسباً لأي إصابة مماثلة في المستقبل .. هذه فكرة التلقيح الجديد …
لكن هناك محاذير عديدة منها:
أولاً : إن هذه تقنية جديدة جداً، ولا يعرف على وجه التحديد كيف يمكن أن يتفاعل معها الجسم على المدى البعيد؟
وثانيًا: إن المدة التي جربوا فيها اللقاح على البشر لا تتجاوز الأشهر القليلة من 3-4 أشهر على الأكثر، وهي مدة قصيرة جدًا جدًا؛ للتعرف على الآثار الضارة لللقاح، وأعراضه الجانبية باعتبار أن التقنية جديدة لم تستخدم من بعد مع العلم أنه لم يتم إصدار أي لقاح في التاريخ البشري في مدة أقل من سبع سنوات (باستثناء محاولة فاشلة مع فيروس أنفلونزا الخنازير في 2009 )
ثالثاً : هناك مخاوف من تحور الفيروس (وهو فعلاً يتحور)، ولا يعرف بالتحديد كيف يكون رد فعل من أخذ اللقاح على أي تحور حيث يحدث ما يسمى رد الفعل المناعي المبالغ، والذي يسبب أن يهاجم الجسم أعضاءه نفسها، وقد يؤدي إلى الوفاة (وحدث هذا في التجارب على الحيوانات باستخدام فيروس سارس، وهو من عائلة فيروس كوفيدنفسها )
رابعاً: إن التقنية الجديدة تعمل على دفع الخلايا البشرية نفسها إلى إنتاج بروتين غريب بالتلاعب بالحمض النووي، وإرسال رسالة من طرف خارج الجسم يجعل الخلايا تقوم بإنتاج عدوها ، وهي نفس ما يفعله الفيروس الحقيقي عندما يصيب الخلايا، فهو يسيطر عليها، ويجعلها تنتج نسخاً عديدة منه .. ولهذا، فلا أحد يعرف، أو يدعي أنه يعرف ماذا يمكن أن يحدث على المدى البعيد، وهل مثلاً يمكن أن يحدث خطأ ما إذا لم تتم السيطرة على الخلايا، وغيرها من المخاوف المرتبطة بهذه التقنية الجديدة
خامساً : لم نناقش هنا الإضافات التي يضيفونها عادة من المعادن الثقيلة السامة مثل الزئبق، وكذلك ما أعلنوا عنه من استخدام بقايا خلايا جنينية من الرئة لحيوانات مختلفة وغيرها من الإضافات.
المقصود أن أمان هذا اللقاح لا يمكن ضمانه على المدى البعيد؛ لأنه لم يجرب إلا لشهور قليلة جدًا لا تكفي للتعرف على كل أعراضه الجانبية، وعلى ردود الفعل المناعية لأي تحورات مستقبلية للفيروس الأصلي،
ولم نناقش هنا أياً من إمكانات إضافة الروبوتات المجهري، وهي حقيقة، ومستخدمة بالفعل في بعض التطبيقات الطبية (يمكنك الكشف عنها بنفسك تحت مسمى Nano Robots أو Smart dust
فهل ستعطيهم الفرصة ليجربوا اللقاح الجديد عليك؟ أم أنك لا تأتمنهم على جسمك؟ أو أن الخوف من الإصابة، ومضاعفاتها أكبر عندك من هذه المخاطرة.

أيمن عامر

صيدلاني في لندن