كشف وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن علاقات “إسرائيل” مع المغرب هي علاقات فريدة، لا يمكن مقارنتها بعلاقات “إسرائيل” مع أي دولة عربية أخرى”.
فبعد الإعلان عن اتفاق التطبيع بين “إسرائيل” والمغرب، فوّض الملك محمد السادس بوريطة بالتحدث عن الاتفاق باسم بلده.
وأوضح بوريطة، أنه “مثلما قال الملك، في البيان الخاص الذي أصدره، فإن الاتفاق هو خطوة مهمة في خطٍّ واحدٍ مع أهداف المغرب. المغرب لديه تاريخ مهم مع المجتمع اليهودي، وهو تاريخ فريد في العالم العربي. الملك يقف على رأس الدين في المغرب، وكذلك الملوك السابقين، الذين احترموا اليهود وحافظوا عليهم”.
وكشف للصحيفة أن “علاقات المغرب مع اليهود هي علاقات فريدة لن تجدها في أي دولة عربية أخرى.. عندكم، في “إسرائيل”، هناك 700 ألف مهاجر من المغرب لا يزالون يحتفظون بعلاقات خاصة مع المغرب. فهمت أنه فقط في العام الماضي وصل إلى هنا 70 ألف إسرائيلي. من ناحيتنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع لأن العلاقات كانت طبيعية، نحن نتحدث عن إعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه، لأنه كانت لدينا علاقات طوال الوقت. ولم تتوقف”.
وزير الخارجية المغربي، أردف قائلاً: “ليس الجميع فركوا أيديهم برضا تجاه الإعلان عن اتفاق التطبيع. سعد الدين العثماني، رئيس حكومة المغرب وزعيم حزب العدالة والتنمية، الذي هو أكبر حزب إسلامي في المغرب، أدان الاتفاق. وإلى جانبه محمد أمكراز، وزير الشغل الذي يُعتبر أحد السياسيين الشباب والواعدين في المغرب. كلاهما زعما أن “إسرائيل” احتلال صهيوني، إلى جانب الإدانة، كلاهما قالا إنهما يدعمان قرار الملك محمد السادس، الذي هو السلطة العليا في المغرب”.
وتابع بوريطة، “على شبكات التواصل الاجتماعي أعرب مغاربة كُثر عن فرحتهم بالتطبيع مع “إسرائيل”. وإلى جانبهم أعرب آخرون عن معارضتهم، ودعوا الشباب إلى وضع بوستات معارضة تحت هاشتاغ #أنا_مغربي_وأعارض_التطبيع”.
وكانت “يديعوت أحرنوت” قد عنونت قبل يومين: “المغرب بأيدينا”، وقالت إنه كلما كانت العلاقات مع المغرب علنية أكثر، كلما كان من الأسهل على السعودية ودول أخرى “ترقية” العلاقات مع “إسرائيل”.
الميادين نت