قالت وسائل إعلام أمريكية إن وزارة العدل تعتزم توجيه اتهامات إلى ليبيّ مشتبه به في صناعة القنبلة التي فجّرت طائرة الركاب "بان أم الرحلة 103" فوق لوكربي عام 1988.
وأضافت أن الادعاء الأمريكي يتأهب للمطالبة بترحيل أبو عقيلة محمد مسعود، تمهيدا لمحاكمته في الولايات المتحدة.
ويخضع مسعود الآن للاحتجاز في ليبيا، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، وهو ما لم تؤكده السلطات الليبية.
وكان الهجوم الإرهابي الذي استهدف الطائرة المنكوبة فوق منطقة لوكربي الاسكتلندية قبل 32 عاما قد أسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم مواطنين أمريكيين كانوا في طريقهم من لندن إلى نيويورك.
وكان المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي هو الوحيد الذي أدين عام 2001 في جريمة تفجير الطائرة.
ودأب المقرحي على ادعاء البراءة، لكن لم تنجح محاولاته في الاستئناف على حكم إدانته، لكن سُمح له لاحقا بالعودة إلى بيته بعدما تبيّنت إصابته بالسرطان قبل وفاته قبل سنوات..
ومن المتوقع في الأيام المقبلة أن توجّه وزارة العدل الأمريكية اتهاما جنائيا ضد مسعود، وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال على لسان مسؤولين بارزين في الوزارة.
وتقول الصحيفة إن هذه الخطوة تفتح فصلا جديدا في تحقيقات هي الأقدم والأكثر تشعبًا في تاريخ الحوادث الإرهابية.
أما صحيفة نيويورك تايمز فتقول إن مكان مسعود غير معلوم على وجه التحديد. لكنها أضافت أنه كان محبوسا في ليبيا على ذمة جرائم ليست ذات صلة بحادث تفجير لوكربي.
وتقول مصادر إن مسعود كان أحد أبرز صانعي المتفجرات في نظام الراحل معمر القذافي في ليبيا.
ولم تعلق أيّ من وزارة العدل الأمريكية، ولا السلطات الليبية على الأمر.