نشرت مجلة علمية متخصصة نتائج تحاليل لدراسة علمية طبية استمرت لعدة سنوات بهدف مقارنة تأثير بعض الفيتامينات على تطور مرض السرطان في الجسم وخصوصا سرطان الدم، وأكدت وجود فيتامين “يكبح جماح” المرض الذي تسبب بوفاة الكثيرين.
ولاحظ الباحثون لسنوات وجود علاقة غريبة بين السرطان وفيتامين “د” المتوفر في الكثير من المكملات الغذائية المنتشرة في الأسواق وبعض أنواع الأطعمة.
وحاول الباحثون على مدى سنوات تحديد العلاقة المحيرة بين فيتامين “د” والسرطان، ووجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء، أقل عرضة للإصابة بهذا المرض.
وبحسب مجلة “scitechdaily” العلمية المتخصصة، أكدت الدراسة أن التعرض لأشعة الشمس في تلك المناطق يقدم المزيد من فيتامين “د” إلى الجسم، ما يجعل معدلات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية منخفضة.
وطبق البحث تجارب على بعض الفئران في المخبر حيث لوحظ انخفاض تقدم وانتشار مرض السرطان لدى الفئران التي تم تزويدها بالفيتامين.
فيتامين “د” يقي من سرطان الدم
أثبتت الأبحاث أن فيتامين “د” و”أوميغا 3″، أخفض خطر الوفيات الناجمة عن السرطان، لكن الخبراء ضيقوا نطاق الدراسة، وركزوا على علاقة فيتامين “د” مع مرض سرطان الدم.
وفي ورقة بحثية نشرت في مجلة “JAMA Network” العلمية، أفاد الفريق أن فيتامين (د) كان مرتبطًا بتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان المتقدم بنسبة 17%.
وعندما درس الفريق المشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي (BMI) وجدوا انخفاضًا في المخاطر يصل لنسبة 38%، ما يشير إلى أن كتلة الجسم قد تؤثر على العلاقة بين فيتامين (د) وتقليل خطر الإصابة بسرطان الدم.
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور الطبيب بوليت تشاندلر: “تشير هذه النتائج إلى أن فيتامين (د) قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض سرطانية متقدمة”.
وأضاف: “فيتامين (د) هو مكمل متوفر بسهولة ورخيص وقد تم استخدامه ودراسته لعقود. توفر النتائج التي توصلنا إليها، وخاصة الانخفاض القوي للمخاطر الملحوظ لدى الأفراد ذوي الوزن الطبيعي، معلومات جديدة حول العلاقة بين فيتامين (د) وتطور مرض السرطان”.