إعلان

تابعنا على فيسبوك

الإندبندت: لندن وباريس رفضا مفاوضات سرية كانت ستنقذ ليبيا من الدمار

جمعة, 19/03/2021 - 13:12

كشف تقرير لصحيفة "الإندبندنت" فحوى مفاوضات سرية كانت يمكن أن تجنب ليبيا الفوضى التي غرقت فيها بعد ذلك لسنوات.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المفاوضات كانت ستقرب العالم لحل الأزمة الليبية سلميا في 2011، مشيرة إلى أن جانبي المفاوضات، من النظام والمعارضة، اتفقا على مقترح ينص على أن يتخلى الزعيم الراحل معمر القذافي، عن الحكم ويترك السياسة، على أن تستمر مؤسسات الدولة دون تغيير، إلا أن المفاوضات انهارت واستشهد الزعيم الراحل بدعم من حلف شمال الأطلسي، كما قتل أيضا أكثر من 1000 مدني خلال الحرب.

واتهم وزير الخارجية النرويجي السابق جوناس ستور، وهو الذي توسط في الاتفاق، فرنسا وبريطانيا بمعارضة الحل التفاوضي، وقال إن لندن وباريس لم يقبلا الخيار الدبلوماسي الذي كان من الممكن الوصول إليه وتجنب انهيار الدولة الليبية".

وأشار ستور الذي يتزعم الآن حزب العمال المعارض في النرويج، في حديث للصحيفة إلى أن "وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون، كانت حريصة على التفاوض، ولكن فرنسا وبريطانيا لم تكونا مهتمتين"، معتبرا أن "الفشل في أخذ مفاوضات 2011 على محمل الجد تسبب في مسار مأساوي للبلاد التي تحولت إلى مسرح لحروب تدار من بعيد".

 وذكرت "الإندبندنت" أن "حلفاء النظام الجماهيري كانوا يسعون أيضا بهدوء للتوصل إلى نتيجة تفاوضية.

وكشفت الصحيفة أن ستور نظم لقاء مباشرا في 27 أبريل من ذلك العام بين ممثلي النظام والمعارضة في أوسلو، وذلك بعد محادثات استمرت لأسابيع، ومثل النظام الجماهيري في المحادثات، محمد إسماعيل، فيما مثل علي زيدان، المعارضة، وزيدان شخصية بارزة في المجلس الوطني الانتقالي المعارض، وكان سيتولى منصب رئيس الوزراء في ليبيا ما بعد القذافي.

ووفق التقرير، وضع الدبلوماسيون النرويجيون في نهاية تحركاتهم خطة شاملة جاء في سطرها الأول أن الزعيم الراحل معمر القذافي قرر ترك السلطة والتنحي لإنهاء المرحلة الأولى من الأحداث، وحظيت الخطة بدعم على أعلى المستويات في ليبيا، لافتا إلى أن وضع الزعيم الراحل بعد التنحي، هو من بين نقاط الخلاف التي ظلت عالقة، إذ كان يرفض مغادرة ليبيا، وجرت مفاوضات حول احتمال بقائه في البلاد مع تركه السياسة.