انطلقت اليوم بالقاهرة أعمال"مؤتمر الإفتاء العالمي السادس" تحت عنوان " نحو مؤسسات إفتائية رقمية "بمشاركة وفود من 85 دولة تضم كبار المفتين و وزراء ونخبة من القيادات الدينية و ممثلي دور الإفتاء على مستوى العالم.
و قال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية رئيس الأمانة العامة لدور و هيئات الإفتاء في العالم خلال الجلسة الافتتاحية إن عنوان المؤتمر هذا العام جاء نتيجة الظروف التي تعرض لها العالم في مواجهة وباء كورونا وساهمت بالتجارب والخبرات التي تكونت وتراكمت في التعاون والتكاتف العالمي لمواجهة هذا الوباء ومن ثم برزت فكرة السعي إلى تكوين مؤسسات إفتائية رقمية باستعمال وسائل التقنية الحديثة وأكد أهمية دفع صناعة الإفتاء في العالم إلى مزيد من التجديد من أجل نفع البشرية.
وشدد على أن هذه الخطوة التجديدية الهامة في مسيرة العمل الإفتائي تأتي استكمالا لجهود سابقة أسهمت بدورها في إعادة صورة الإسلام السمحة إلى وعي العالم كله، بعدما قامت جماعات التطرف والإرهاب بتشويهها و جمع كلمة المؤسسات الإفتائية تحت راية واحدة وتوحيد الجهود في مواجهة هذا الخطر الداهم الذي ألحق الضرر الكبير بالعالم وعمل على غزو عقول الشباب والانجراف بهم نحو هاوية الأفكار الخبيثة.
يناقش المؤتمر على مدى يومين العديد من الموضوعات المهمة منها تحديات تطوير مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي ونماذج المعالجة، وكذلك واقع الإفتاء الجماعي ومؤسساته والمأمول منه.
و تعقد خلال المؤتمر ثلاث ورش عمل حول الفتوى في العصر الرقمي إلى جانب ورشة أخرى حول نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى في 2020/2021 وورشة حول أهمية التعليم عن بعد كطريق للتأهيل الافتائي باستخدام التقنية الرقمية.