بعد الإنسحاب الأمريكي المذل من افغانستان كإعلان رسمي عن فشل المشروع الأمريكي ..الشرق الأوسط الجديد بشقيه وأدواته المحلية العثمانية والإخوانية التي استخدمت في هذا المشروع في سياق الفوضى الخلاقة ؟!!
و فشل هذا المشروع الهادف إلى الغاء دور العرب في الشرق الأوسط وزرع الكيان الصهيوني كدولة محورية في الوطن العربي مقبولة رسميا وشعبيا إثر تحييد دول الممانعة ليبيا والعراق وسوريا إلى حد ما لم يعد امام الدول العربية وهي تشاهد سقوط المشروع الأمريكي بشقيه العثماني والإخواني سوى العودة لدمشق الشام حاضنة المقاومة والممانعه وحاضنة العروبة والإسلام والتاريخ والعراقة !!!
ولا شك ان اي تقارب عربي عربي مرحب به دائما وأبدا فهذا هو الشيئ الطبيعي المنسجم مع التاريخ واللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك لهذه الأمة الواحدة من المحيط إلى الخليج وهو الذي يريده الشعب العربي في اي بلد !!!
لكن لا تتصوروا ان سوريا بعد ماقدمت من تضحيات اثناء المؤامرة الكونية عليها والتي انخرطت فيها 83 دولة مابين مشارك رسميا في العدوان ومصدر للإرهاب والجماعات الإرهابية إلى سوريا ستغيرة تحافاتها الإستراتجية او ستصاب بعدوى كرونا التطبيع المذل !؟؟والهرولة نحو الصهاينة ؟صحيح ان العرب وفي مقدمتهم سوريا يريدون السلام الشامل والعادل وفق قرارات الشرعية الدولية لكن ما يوجد الآن هو استسلام عربي لفرض الشروط والإملاءات الصهيونية وليس سلاما بأي شكل من الأشكال ؟؟
فماذا حقق التطبيع منذ العام 78 وحتى الآن ؟؟
هل او قف العدوان والإستيطان ؟
ام هل سمح بحق العودة ؟
ام سمح بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ؟
ام حقق الإنسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان السورية ؟؟
إن على عرب أمريكا كما يسميهم وليد جنبلاط ان لايكونوا كالمكنسة تستخدمهم امريكا عند الحاجة
لكنس اي نظام عربي واسلامي ممانع ورافض لسياساتها العدوانية في الوطن العربي وتفصلهم من الشحن وترميهم في الزوايا المعتمة بعد ذالك ؟؟؟
إن هذه السياسة هي التي تؤلب الشعوب العربية ضد انظمتها وتغذي الإرهاب الذي هو صناعه امريكية خالصة
انشأته امريكا ومولته هي والدول السائرة في الفلك الأمريكي لتواجه به الإتحاد السوفيتي حينها ويحقق لها اهدا فها الإستراتجية في المنطقة ؟!!
ثم راحت تريد التنصل منه وتريد ابتزاز الدول بحجة ان مواطنيها ضالعون في الإرهاب ؟؟!!
في حين يعرف الجميع ان امريكا هي من ورطهم في الإرهاب عند ماكان يخدم اهدافها في افغانستان ؟!!
و صدق قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحى خلفان المري عند ما قال ان السياسة الأمريكية في المنطقة هي المهدد رقم 1 الأمن الخليج ؟؟
وان أمريكا لديها مصالح فقط وليس لديها اصدقاء ...!!!
وضاحي خلفان ليس شخصية امنية فحسب بل هو مثقف وكاتب وشاعر ويعرف جيدا مايقول ؟؟
من هنا على العرب اخذ العبرة من الماضي والدخول في مشاريع عربية واسلامية واقليمية مشتركة بعيدا عن قبولهم ان يكونوا ادواة لتنفيذ المشاريع الأمريكية
لأن امريكا ستتخلى عنهم عند الحاجة كما فعلت في افغانستان ؟؟؟!!
سيدي الخير ولد الناتي