ليبيا هذا البلد الجميل، في قارة هي الأجمل والأغنى على وجه الأرض، رغم محاولات الغرب المتعددة للسيطرة عليها منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن متعة السيطرة الكاملة عليها لم تتحقق بالمعنى الذي يريده الغرب الاستعماري، فقد أذاقهم سابقاً أبناء إفريقيا البرره أمثال عبدالقادر الجزائري، وعبدالكريم الخطابي، وعمر المختار، وأحمد عرابي، معنى التضحية والكرامة.
لقد طُوقت القارة الإفريقية على مدى سنوات، بالحصار الناعم، الذي تعمد ابقاءها في صورة دول متخلفة وممزقة، وتم ربطها سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً بالمستعمر القديم.
الجماهيرية الليبية، كانت تحظى بكل أسس الحياة الكريمة للمواطن الليبي، وذلك في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي، بل كانت دولة فاعلة في محيطها العربي والإفريقي، فالكثير من الزعماء الافارقة مروا إلى سُدة الحكم عبر خيمة القذافي، لكن الغرب و العملاء دمروها ونهبوا ثرواتها، جعلوها مُقسمة بين شرق وغرب و جنوب، ويحاولون تقسيمها إلى مناطق متنازعة ما بين القبائل والعشائر والمدن .
ورغم مرور عشر سنوات من الحرب في ليبيا، ووضوح الرؤية لدى الشعب الليبي، ومعرفته حقيقية المؤامرة التي نُسجت ضد بلادهم، وأن حجم الصراع الذي يدور داخل أروقة البلاد، تتبعه أجندات تابعة لأمريكا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، ما زال البعض يتعمد إبقاء حالة الصراع قائمة، بانتهاز فترة هي الأكثر حرجاً بالنسبة لذوي المسؤولية الوطنية، لأنها قد تكون الخطوة الأولى في استعادة شعب لحقه في اختيار رئيسه.
يتطلع عموم الشعب الليبي المتضرر الاول من يجرى على الارض الى سيف الإسلام القذافي، إبن ليبيا المشهود له ببرنامجه الإصلاحي منذ عهد والده، بعد أن عاد مجدداً للمشهد السياسي بعد عشر سنوات من الإقصاء والإبعاد القسري، وعليه، فإن ظهور سيف الاسلام والاحتفالات الشعيبة التي انطلقت لحظة الاعلان عن عودته للسباق الرئاسي، هو أكبر دليل على الشعبية العريضة، التي يتمع بها لدى الاطياف الشعب الليبي، والتي تنظر إليه أنه هو شخص الوحيد والمؤهل لقيادة المصالحة الوطنية التي تنقذهم وتنقذ بلادهم من براثن الفوضى و الاحتراب الداخلي والتدخل الخارجي ، كما أنه دليل آخر على زيف ادعاءاتهم وقراراتهم، غير أن بعض الأدوات التابعة لقوى التحالف الدولي، من أراد خراب ليبيا واستمراره، يحاولون إعاقة الإجراءات القانونية اللازمة للبت بالطعون المقدمة من قبل محاميه، عبر عصابات مسلحة، ففي يوم تقديم الطعون لمحكمة سبها، تم محاصرة المحكمة من قبل مجموعة لا تريد لحكم الحق أن يعتلي منصات العدل، ومنع القضاة والمحامين والعاملين فيها من استكمال اعمالهم، إلا أن السحر انقلب على الساحر، واستطاع الدكتور سيف الإسلام من إعادة إدراج اسمه في قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية، وكان يوم 2/12/2021 يوم انتصار قضاة الحق في سبها وليبيا.
فلماذا يُحارب سيف الإسلام؟
* لانه رمز من رموز الشعب الليبي الأصيل، ونجل آمين القومية العربية، ومؤسس الإتحاد الإفريقي، وصناع سيادة ليبيا الحديثة الراحل معمر القذافي.
* خسارة التحالف الدولي في حربهم ضد الشعب الليبي.
* رغم أن الهدف الرئيسي لقوى الاستعمار الغربي هو تقسيم ليبيا الذي قد يتحقق فعلاً على يد العملاء ، إلا أن ظهور سيف الإسلام سيعيد الوحدة الوطنية للشعب الليبي.
*الخوف من محاسبة سيف الإسلام لمن كانوا أدوات بيد التحالف الدولي إبان ما يسمى ثورة 17/فباير.
*إبقاء الوضع الليبي على ما هو عليه ومحاولة تأجيل الانتخابات تذرعاً بالاتهامات الموجهة لسيف الإسلام، لزرع التفرقة بين الشعب الليبي
وتصوير المشهد بعكس حقيقته، للاستمرار في النهب والسلب والسرقة لثروات ومقدرات الشعب الليبي.
*استغلال النزاعات الدولية للمنخرطين في الحرب على ليبيا لتصفية حساباتهم.
*محاولة للضغط على الشعب الليبي الداعم للقذاذفة لتحقيق رغبات الغرب الصهيوني.
*استغلال القرارات الدولية والجنائية الصادرة بحق سيف الإسلام لإجراء تعديلات على الدستور الليبي تخدم مصالحهم.
في المحصلة سيكون يوم 24/ديسمبر، هو يوم تقديم الولاء والانتماء لهذه الأرض، من قبل الشعب الليبي، لاختيار رئيس لهم يكون هو السبيل لإخراج ليبيا من مستنقع الدمار الذي فرضته قوى حلف الشمال الأطلسي بقيادة امريكا، وإعادة اللُحمة والمحبة إلى كافة أفراد الشعب الليبي على اختلاف طبقاتهم تحت راية (ليبيا الغد) تجمعنا.
ربى يوسف شاهين