قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط لويس بونيو، إن قبول ترشح سيف الإسلام القذافي قرار سيادي ليبي وليس للجنائية الدولية علاقة به، مشيراً إلى أننا ننتظر لنرى حظوظه في الانتخابات، وسيكون لنا موقف وفق القانون الدولي.
وأكد في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، أن هناك إجماعا داخل الاتحاد الأوروبي ولدى المجتمع الدولي على إجراء الانتخابات في ليبيا، لافتاً إلى أن الموقف الأوروبي لم يتغير من الانتخابات الليبية التي نراها جوهرية وتنعكس على الليبيين أنفسهم.
وأشار إلى أن الانتخابات فرصة نادرة للخروج من المرحلة الصعبة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، مضيفاً هناك إقبال كبير من اللليبيين على تسلم بطاقات الناخبين، وندرك أن هناك بعض الصعوبات التقنية في مسألة الانتخابات.
ولفت إلى أن قرار تأجيل الانتخابات سيادي يخص ليبيا ويجب أن تتخذه المفوضية والسلطات المعنية، مبيناً أنه يجب التأكد من أن قرار التأجيل موافق للقوانين والتدابير الليبية وما إذا كان مناسبا أو غير مناسب.
وواصل بقوله: المفوضية أكدت أمس أن هناك عملا عن كثب وبالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاز الانتخابات في موعدها ، مضيفا أنه إذا قرر الليبيون تأجيل الانتخابات سننظر أفضل السيناريوهات للتعامل مع الموقف.
ونوه إلى أننا نتعامل مع الانتخابات في ليبيا كجزء من الحل وليس من المشكلة كما يقول البعض، مؤكدا أن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع البرلمانية يخص المفوضية، مؤكدا إرسال بعثة تقنية وفنية من متخصصين لدعم إجراء الانتخابات بالتنسيق مع المفوضية.
وأضاف أن المرتزقة أحد أسباب عدم الاستقرار في ليبيا وندعم جهود الأمم المتحدة في إخراجهم من البلاد، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحديث عن دولة ذات سيادة في وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكدا دعمه لعودة ستيفاني وليامز إلى ليبيا لخبرتها الطويلة في الملف ومعرفتها العميقة بكل الأطراف.
وأتم بقوله: وضعنا إطارا قانونيا لفرض عقوبات على كل من يعرقل العملية الانتخابية، وهناك آليات عدديدة لفرض العقوبات تتعلق بالأصول الموجودة لدينا أو المنع من السفر.