أجرى عبد الله ولد حرمة الله مقابلة مع يومية المجاهد الجزائرية الصادرة غدا الأربعاء 28 دجمبر 2021 حول ابعاد الزيارة التي يؤديها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر..
ولد حرمة الله قال للصحيفة إن "الأبعاد الاستراتيجية والجيوسياسية للزيارة يعكسها حجم المتابعة الإعلامية على مستوى القارات الخمس والاهتمام البين من طرف دوائر صنع القرار في العالم، و بحكم مكانة ومرتبة الزيارة تعتبر من أبرز أحداث العلاقات الدولية للعام المنتهى".
واضاف أن "الزيارة مشحونة بالدلالات الرمزية والمعاني الموضوعية، حيث تأتي تعزيزا لأواصر الأخوة وروابط التاريخ والجغرافيا والامتداد الحضاري؛ وستمكن هذه الديناميكية الجديدة القوية بإرادة القيادتين من جلب المصالح المشتركة الوافرة للبلدين وللمنطقة برمتها".
وقال إن التبادل التجاري بين البلدين شكل على مر العصور أحد أهم روافد القوافل في الصحراء الكبري التي أنارت دروب القارة والعالم برسالة التوحيد وجلبت الثروة والخير والطمأنينة؛ حتى أنه خلال فترة الاستعمار كانت أسواق البلدين منصة مفتوحة للتبادل بين رواد الاقتصاد والمال الذين ستمكنهم هذه الإرادة السياسية من ربط قاطرات التبادل على أرضية صلبة تضمن الاستفادة المتبادلة من الفرص المتاحة في البلدين.
وخلص ولد حرمة الله إلى أن تفعيل لجنة الحدود "دليل إضافي على متانة العلاقات وتقاطع الرؤى بخصوص المجهود المشترك لكسب معارك التنمية في مناطق تحتاجها بصفة ملحة، والناس ينتظرون الخير والعافية كنتيجة حتمية لقوة روابط الأخوة الحقيقية بين الشعبين".
وختم بالقول "يعتبر الرئيس ولد الغزواني، فاعلا نشطا في أمن واستقرار المنطقة، حيث تصور المقاربة الأمنية الموريتانية بأبعادها المتعددة وباشر الإشراف على تنفيذها بفعالية منحت موريتانيا أجواء الأمن والاستقرار الذي تنعم به منذ أكثر من عقد من الزمن، مما انعكس كذلك على
مستوى التنسيق الأمني بين البلدين لمجابهة التحديات المشتركة، والذي يبعث على الارتياح والثقة في مهنيي الأمن لبلورة الحلول الملائمة لضمان أحسن تطبيق للمقاربات الأمنية في البلدين".