أعلن المتحدث باسم النيابة العسكرية العامة في سوريا، اليوم الخميس، أن الوجود الأميركي على الأراضي السورية بعيد كل البعد عن مسوغ القانون الدولي وليس له مسمى سوى الاحتلال.
وقال المتحدث السوري في بيان: "أميركا مكنت قسد [قوات سوريا الديمقراطية] من إنشاء كيانات سياسية كبديل لمؤسسات الدولة السورية صاحبة الشرعية".
وأضاف البيان بأن "سياسة أميركا تنتهك في الأراضي التي تحتلها شمال شرق سوريا بشكل فاضح قراري الجمعية العامة 1514 و2625. الأحداث التي تشهدها الحسكة مؤخراً هي تنفيذ لمشروع مخطط يهدف لإبقاء المنطقة تحت الاحتلال الأميركي لأطول فترة ممكنة".
وختم البيان بأن "قانون العقوبات السوري سيفسح المجال واسعاً أمام الملاحقات القضائية للمتورطين بما يقوم به الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية سواء كانوا سوريين أو أجانب".
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، يوم أمس، أن ما شهدته مدينة الحسكة من هجوم لإرهابيي "داعش" والمجازر التي ارتكبتها ميليشيا "قسد" وتدمير طيران الاحتلال الأمريكي البنى التحتية تأتي في إطار محاولات واشنطن لإعادة تدوير تنظيم "داعش" وإعطاء مبرر لبقاء قواتها في ضوء تعاظم المطالبات المحلية والدولية بخروجها من الأراضي السورية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضح صباغ أن ما حدث في الحسكة يتطلب من مجلس الأمن العمل على إنهاء وجود قوات الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سورية وفي منطقة التنف وإنهاء رعايتها لميليشيا "قسد" الانفصالية والكيانات الإرهابية مثل تنظيم "مغاوير الثورة" في التنف ومخيم الركبان ووقف نهبها وتهريبها الثروات الوطنية، لافتاً إلى أن هجوم إرهابيي "داعش" والمجازر التي ارتكبتها "قسد" بحق الأبرياء والتدمير الهمجي الهائل في البنى التحتية الذي قام به سلاح الطيران الأمريكي وأدى لمقتل الكثير من السوريين وإجبار آلاف العائلات على النزوح من منازلها بحثاً عن ملاذ آمن كلها تندرج في إطار المحاولات الأمريكية الرامية إلى إعادة تدوير تنظيم “داعش” الإرهابي وإعطاء مبرر لبقاء القوات الأمريكية في تلك المنطقة ولاسيما في ضوء تعاظم المطالبات المحلية والدولية بخروجها من الأراضي السورية.