انقضت ھذه الأیام نصف مأموریة السید الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني و ھي مناسبة نغتنمھا للتذكیر بالظرفیة التي استلم فیھا فخامته مقالید السلطة.
تلك الظرفیة المتسمة بتشنج المشھد السیاسي و الدبلوماسي و الاقتصادي و الاجتماعي.
فالطیف السیاسي یعیش حالة من التوتر الشدید؛ و المجتمع ممزق بفعل تفشي الفئویة و الشرائحیة و العنصریة و الفساد الاقتصادي و المالي المستشري في جمیع مفاصل الدولة حیث عمت الفوضى و عدم المسؤولیة جمیع أرجاء البلاد.
و في ھذا الجو القاتم ظھر فجأة السید الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني بمشروعه الإصلاحي المتكامل الرؤى.
فالتفت حوله كافة مكونات المجتمع الموریتاني لما حمله ھذا المشروع من آمال و تطلعات شعب أرھقتھ الأزمات و عصفت بھ أیادي المفسدین الذین عاثوا في البلاد و العباد فسادا لم یسبق له مثیل.
لقد كان لھذا المشروع دورا كبیرا في إشاعة الطمأنینة في النفوس فانتشر السلم الأھلي في مفاصل المجتمع بمختلف مكوناته‘ و عمت قیم التراحم و التسامح التي أبان عنھا مشروع السید الرئیس الإصلاحي.
فبفضل ھذا المشروع تجاوز الطیف السیاسي عملیة الإستقطاب التي كانت سائدة بین مختلف أطرافھ و أصبحت رؤاه الوطنیة متجانسة إلى حد كبیر كما عم الإصلاح كافة مؤسسات الدولة ......
و على سبیل المثال عرف التعلیم و الصحة و التشغیل و العون الاجتماعي و زیادة الأجور و الدعم المالي للعدید من فئات المجتمع الضعیفة قفزة غیر مسبوقة من حیث الكم و الكیف على الرغم من انتشار جائحة كورونا التي أدت الى شبه شلل للحیاة في جمیع أرجاء المعمورة.
و رغم ذلك استطاعت بلادنا بفضل حكمة السید الرئیس تجاوز تلك العقبات.
وقد رافق ذلك حضور سیاسي و دبلوماسي على الصعید الجھوي و الإقلیمي و الدولي فأصبحت بلادنا محجا للعدید من قادة العالم حیث تمكنت من تنظیم أول مؤتمر حضوري خلال جائحة كورونا في انواكشوط حضره زعماء دول الساحل الخمس, و بمشاركة "الرئیس الفرنسي و رئیس الوزراء الإسباني.
ألا یحق لنا أن نصف السید الرئیس بأنه أمة في رجل..
الدكتور اسماعیل شعیب