إعلان

تابعنا على فيسبوك

المغرب يقيم منطقة عسكرية قرب الحدود مع الجزائر تخوفا من سيناريو الحرب

أحد, 20/02/2022 - 21:30

أقدم المغرب على إنشاء منطقة عسكرية في الحدود الشرقية مع الجزائر، وهي أول مرة يتخذ فيها قرارا استراتيجيا من الناحية العسكرية. وهذا يدل على تطور في غياب الثقة بين البلدين بسبب الأزمة بينهما التي وصلت الى قرع طبول الحرب.

وأعلن المغرب عن القرار أمس السبت، ويتضمن خطوة إحداث منطقة عسكرية شرقية ترمي إلى تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية  الممتدة على طول الحدود المغربية الجزائرية وقوامها 1559 كلم.

وبموجب القرار، سيتم خلق وحدات عسكرية ثابتة وتجمعات سكنية مرتبطة بالجيش المغرب وسيادة القانون العسكري في بعض الحالات. ويتولى اللواء محمد مقداد الإشراف العسكري على هذه المنطقة. وسيدفع المغرب بقوات عسكرية كثيرة الى الشريط الحدودي الفاصل بينهما.

وكان المغرب يتوفر على منطقة عسكرية واحدة في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليزاريو، نظرا للحرب التي شهدتها المنطقة إبان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حتى توقيع الهدنة سنة 1991، قبل إعلان البوليزاريو عدم الالتزام بها وبدء الهجمات خلال نوفمبر2020. وتسمى المنطقة الجنوبية العسكرية وتضم الصحراء وأراضي مغربية غير متنازع عليها وتوجد قيادتها في مدينة أكادير.

وسيتولى الجيش في المنطقة الشرقية العسكرية مهام مدنية وعسكرية وهي مكافحة الجريمة العابرة للحدود والتهريب والهجرة غير الشرعي وبالخصوص تعزيز قدرات الدفاع عن وحدة الأراضي المغربية.

واتخذ المغرب القرار بعد الأزمة مع الجزائر التي وصلت الى القطيعة الدبلوماسية خلال أغسطس الماضي والتهديد بالحرب، وإقامة الجزائر منطقة عسكرية منذ مدة طويلة في حدودها مع المغرب. ويستخلص من قرار المملكة المغربية إقامة المنطقة العسكرية هو الاستعداد لأسوأ السينهاريوهات وهي احتمال اندلاع حرب مع الجزائر.

ويخوض البلدان سباقا التسلح منذ سنوات عشر سنوات، ويتهم المغرب الجزائر بتقويض وحدته الترابية لدعهما لجبهة البوليزاريو، وتتهتم الجائر المغرب بإدخال إسرائيل الى المغرب العربي لزعزعة استقرارها لأن من دول الممانعة.