تتذبذب الآراء الدينية والفتاوى الفقهية لجماعة الإخوان المسلمين تبعا للمواقف السياسية للتنظيم ولمصلحة الجماعة (الدنيوية طبعا)..
فحين تصادفك حملة لإعلام الجماعة ولعلمائها تنديدا بحدث أو تعاطيا سلبيا معه فحذار أن تتعامل مع الأمر بتصديق مطلق! بل ابحث خلف السطور فهناك مسوغ من مصلحة يحثون إليه نجائبهم..
الغريب في أمر القوم أنهم لا يجدون حرجا في إنكار ونفي مواقفهم السالفة المطابقة لما يقفون الآن ضده ..
وليس أعجب ذالك موقفهم من مؤتمر السلم الأخير حيث سحبت مؤسساتهم الإعلامية ومواقهم الألكترونية من أرشيفها كل ما يتعلق بمؤتمر " نحن والآخر" الذي يطابق النسخة الحالية من المؤتمر المذكور!
لن تنطلي الحملة الحالية على العارفين بالجماعة فقبلها حملتهم على محاربة التطبيع مع الكيان الصهيوني. وكذالك على مخالفيهم من المسلمين، مثل الحملة على المتصوفة ثم الشيعة. والجميع يعرف كيف تم تحوير تلك المواقف والفتاوى.
مقتطف من مداخلة محمد الحسن ولد الددو في مؤتمر " نحن والآخر" تحت عنوان
" التعايش مع الآخر حقيقة تاريخية وضرورة واقعية "
(أما الآخر فنعني به من لا يعتقد عقيدتنا ولا يؤمن بديننا وهذا التعريف يشمل أتباع الديانات السماوية السابقة يهودا ومسيحيين كما يشمل من يدينون بديانات أخرى، ومن لا يدينون بشيء مع استحضار واستدراك المكانة الخاصة لأهل الكتاب لدى المسلمين والفروق بين الفريقين (المسلمين وغيرهم)؛ عديدة لكنها لا تصل إلى التضاد والتناقض المطلق، ولا تمنع التعايش ولذا لزم البحث عن أرضية مشتركة يمكن أن يقف عليها الفريقان ليعيشا في سلام وأمان ويعملا لتعمير الأرض وسعادة الإنسان …)
عبد الله ولد محمد لوليد