" أعرف فيكم الالتزام وانسجام الأفعال مع الأقوال"
الرئيس الفرنسي Emmanuel Macron مخاطبا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال النسخة الرابعة لقمة One Planet Summit
اجتث مستوى الصراحة المسؤولة في الطرح، جذور شحناء الخطاب السياسي، وافتقد المتربصون بأمن واستقرار الصواب مواطن التنافر بين الالتزام وقدرته على الذود عن كرامة المواطن.
امتلك فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني زمام الشرعية وأضاف أسلوبا أحدث أثرا في تراث أناقة الذائقة؛ يليق برؤيته لمقام ودور المسؤولية الرئاسية بأبعادها السيادية والمعرفية؛ كرئيس للجميع ضامن للسلم الاجتماعي في تجسيد فعلي للسلطة وثقافتها الجمهورية بارتباط وثيق بثقل الأمة وخياراتها التقدمية، وإحاطة مرسلة بالرموز وروح الملائمة.
ينزعج رعاة الوهم ومقسطو الافتراء من فصل القول وإرادة العمل ومبارزة الفاقة واستنهاض الهمم؛ استدرارا لبقرات لغة الخشب على حساب حتميات ريع الجمود وخمول القيم.
تتدثر سخرية المبالغة بجدية كاذبة لا تعمر خارج حدود التلفيق والوعظ الزائف لخداع الناس بصدهم عن صوت الحقيقة وإحكام القبضة على عقولهم ولهيب جحيم الفشل الدائم لمغامراتهم الاجرامية مع الشأن العام.
على مدى عقود: اقتاتت الضحالة العاجزة عن مسايرة انفتاح التعددية على السخرية من الواقع برياء أقصى الصراحة، مبدعا فن الكذب النافذ لبلوغ مزايا إخفاء الحقيقية
ليصبح غياب الدقة قاعدة مرجعية للفعل السياسي المبتذل و المنحصر بين الجريمة وأساليب الثراء الشخصي غير المشروع.
طيلة حياة الدولة الحديثة، تسللت المغالطة إلى جوهر الخطاب لتسفك الدماء وتبدد الثروات وترسم واقع المعاناة المحتوم للشعب والهوان للدولة ومؤسساتها.
يستدعي تحييد العداء التلقائي للحقيقة، اطلاع قوى الإصلاح في المجتمع بالعودة لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والمعرفية اتجاه الناس والامتناع الفوري عن ملء الفراغ الفكري ببث خرافات الحماقة وتبنيها بسذاجة بدل المعطيات الموثوقة والتحليل المنطقي والخطاب المتكامل في بعديه الأخلاقي والعلمي.
عبد الله حرمة الله