لقد كان خطاب رئيس الجمهورية الأخير هو رجوع إلى الذات الجمهورية حيث قيم الحق والعدالة والإنصاف والكرامة الإنسانية؛ التي هي من صميم قيمنا وتراثنا
إن دعوة رئيس الجمهورية؛ ستكون حدثا مهما في تاريخنا الحديث لأنها ستحرك المياه الراكدة والجمود الذي كانت تعرفه؛ الإدارة الموريتانية للأسف
هي دعوة لتجاوز تقاليد الغين والتمييز التي كانت تعرفها الإدارة إنها دعوة اصلاحية وتنويرية نحو إصلاح المجتمع والدولة.
إذا كان دعوة ديكارت العقلية غيرت من تاريخ العلوم والفكر الإنساني فإن دعوة رئيس الجمهورية ستغير مجرى المياه في الإدارة الوطنية نحو إدارة مهنية ذات كفاءة وجودة تحترم المواطن دون تمييز على أي اساس مهما كان؛ لقد حان وقت التغيير والعمل..
لكن هذا تعيير ليس تغيرا رديكاليا جذريا بدون أي اعتبار للواقع واكراهات الزمان والمكان؛ بل هو تغيير على نار هادئة وبرؤية اصلاحية ؛ تحاول تصحيح تراكمات مكامن النقص والفساد مع العمل على تحديث المجتمع وتجاوز العقليات التي تجاوزها الزمن القائمة على التراتبية والغبن الاجتماعي ووصم الأخرين بالعار نحو مجتمع عادل وسعيد يحترم تنوعه الثقافي والعرقي بعيدا عن خطابات الغبن والكراهية والتوتر وكذلك بعيدا عن الغبن والحرمان والتمييز.
إن اصلاح الإدارة يمر عن طريق اصلاح الفرد والمجتمع
وإن إصلاح المجتمع لا يكون إلا عبر محاربة الغبن والحرمان الاجتماعي وتعزيز اللحمة الاجتماعي والتماسك الوطني ودعم التعليم وفتحه أمام الجميع وهذا فعلا.
من صميم برنامج رئيس الجمهورية الذي يسعى من خلاله بما هو كذلك لإصلاح المجتمع والإدارة؛
وعلينا جميعا نخبة؛ أو قاعدة دعم رئيس الجمهورية في هذه الواجب الوطني في هذه اللحظة التاريخية
من أجل هذا أمة موريتانية موحدة؛ تعتز بهويتها الإسلامية التي هي رمز وحدتها وكذلك تنفتح على العالم بدون تقوقع ولا تعصب؛ ومع تمسكها بقيمها الدينية وتراثها المجيد.
باباه الشيخ كاتب وباحث