إعلان

تابعنا على فيسبوك

لدي حلم !

أربعاء, 06/04/2022 - 15:02

بعد عقود من الغبن والحرمان والإقصاء الاجتماعي و 
 التهميش؛ إنه زمن الأمل يتجلى لنا بعد فرقة وبعد سنوات الضياع والحزن والكآبة! بفعل الغبن والحرمان والتجويع والإذلال.

نحن الآن في عهد احترام كرامة المواطن والعدالة 
ونرجو من الله عز وجل أن يوقف رئيس الجمهورية لتحقيق برنامجه؛ وما يصبو له لهذا البلد من عدالة ومواطنة.
جدير بالذكر أن الدولة الموريتانية خلال العقود الأخيرة من عمرها  عرفت كما هائلا من الغبن والحرمان والتمييز.
كانت ضحيته بعض المجتمعات الوطنية للأسف حتى أنك ترى بأم عينيك طاقم الوزارة  الإداري والمهني من نفس اللون والمكون الاجتماعي وأحيانا يكون من نفس الأسرة و المحيط الأسري الضيق.

ياللغرابة حدث  هذا في بلد متنوع ثقافيا ومجتمعيا  
إن هذا عار  على قيمنا الجمهورية والروحية حيث الإِخَاءُ والعدالة والشرف.. 
يجب علينا جميعا أن لانسى الحديث النبوي؛
لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؛
ونحن ولله الحمد مجتمع مسلم؛ وقيمنا الدينية تجرم الغبن وتدعو للعدالة والإنصاف في ابهى تجلياته..
نحن لا ندعو للمحاصصة بل ندعو للعادلة والإنصاف وهذا هو جوهر ورووح الدستور الموريتاني. 
إن هذه الاختلالات المجتمعية والأخطاء الإدارية 
لا تتحملها هذه الحكومة ولا هذا النظام؛ بل إن حكومة رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني قد وضعت من صميم برنامجها محاربة هذا الغبن؛ وهذا الحرمان من خلال تبني العدالة الاجتماعية كبرنامج رئيسي؛ كذلك دعم اللحمة الوطنية عن طريق الإنصاف والعدالة الاجتماعية.
 إن تلك الوضعية هي تراكم سنوات من الظلم والبؤس   والحرمان والتمييز التي عرفتها بلادنا  للأسف في سنوات عجاف؛ تم الدوس فيها على القيم الجمهورية والروحية لهذا المجتمع.
لكننا الآن في حكومة نؤمن بأنها حكومة وحدة وطنية وإنصاف، ونأمل ونحلم أن تحقق هذه الحكومة المواطنة والعدالة الاجتماعية؛ فهذا هو برنامج رئيس الجمهورية.
 إن برنامج رئيس الجمهورية يتركز على المواطنة والإنصاف ومحاربة الغبن؛ لهذا اسست تآزر؛ وكانت هناك جهود حكومية  من اعلى هرم في السلطة؛ تذكر فتشكر من أجل الوئام الاجتماعي والإجماع الوطني؛ وتجبير الخواطر؛ وقد انعكست هذه الجهود المباركة على النفسية العامة  للمجتمع والرأي العام 
الوطني والدولي.. 
لهذا لدي حلم !  
بأن عهد الغبن والتمييز قد ولى لغير رجعة؛ نحن الآن في عهد الإنصاف والعدالة والوحدة الوطنية التي تتأسس على مبادئ صلبة قوامها الأخوة والعدالة والإنصاف والحرية..
خطاب ودان التاريخي خير دليل على ذلك !
لذلك اعتقد أننا امام قطيعة جذرية مع الاختلالات الإدارية والمجتمعية؛ وقد عبر عن ذلك خطاب رئيس الجمهورية الأخير الذي كان حدثا سيكون له ما بعده 
لذلك لدي حلم ! حلم بدولة ناجحة وعادلة وسعيدة ومزدهرة..

باباه الشيخ- كاتب وباحث