في سياق ردود فعلكم على حديث رئيس الجمهورية في مدريد، طرحتم جملة من الأسئلة، مطالبين رئيس الجمهورية بالإجابة عليها. وهي فرصة أنتهزها لأطرح بدوري عليكم بعض الأسئلة (إلا إذا كنت ترى الرأي لأخيك ولا تراه لنفسك) علكم توضحون للرأي العام بعض النقاط التي يكتنفها الغموض متعلقة بمسيرتكم السياسية والمهنية:
- في طريقكم إلى بلجيكا أثناء (انسحابكم) حتى لا أقول "فراركم من الزحف" بعد المحاولة الانقلابية الدموية التي شارك فيها الإخوان المسلمون سنة 2003 ماذا كان دوركم في الانقلاب؟ وما هي المحطات التي مررتم بها؟ وهل كنتم من الإسلاميين الذين تدربوا على استخدام السلاح؟
- بعد إقالتكم من وزارة التعليم العالي في حكومة التطبيع، هل قمتم بإرجاع سيارة الخدمة؟ وإذا كان الجواب بنعم فمتى كان ذلك؟
- وعلى ذكر استرجاع المقتنيات، هل صحيح ما يشاع من أن زميلكم في الحزب - وزير الوظيفة العمومية في نفس الحكومة المقالة – لم يقم بتسليم سيارة الوزارة، بل انتزعتها الشرطة منه عنوة أثناء مشاركته في مسيرة رافضة للانقلاب على الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله، أي بعد أشهر من إقالة الوزير؟
- قلتم لي سنة 2009 إنكم اشتريتم من عند أحد عناصر أمن الدولة ملفا شاملا عن الإسلاميين يتكون من 500 صفحة سلمه لكم في قرص مدمج فمن هو هذا العنصر؟ وكيف تمكنت جماعة الإخوان من تجنيد أفراد أمن الدولة لرعاية مصالحها وحمايتها؟
- أكدتم لي ذات يوم أنكم قمت بإقصائي من مركز تكوين العلماء أنا والشيخ محمد الحسن ولد الددو بسبب فسادنا وأن المركز عانى كثيرا من فساد محيط الشيخ. سيادة الرئيس نريد منكم كشف هذا الفساد وفتح تحقيق شفاف ومساءلة المتورطين، حتى يتضح المفسد من المصلح.
وأخيرا، سيادة الرئيس
الإخوان المسلمون مرتبطون ببيعة للمرشد تجعل ولاءهم للمشروع الإخواني مقدم على ولائهم لمشروع الدولة والوطن الجامع. في حال تعارضت مصالح الوطن مع تلك الأوامر فهل أنتم ملتزمون بتنفيذ أوامر المرشد؟ أم ستنحازون للمشروع الوطني الشامل (خاصة أننا على أبواب تشاور شامل لا إقصاء فيه ولا تهميش)؟
الواعر ألا الصدق بعد. عبد الله ولد محمد لوليد