أصبحت للاسف الشديد ظاهرة التسريبات التي تطل علينا من حين لآخر والتي -تتنافى مع الدين الإسلامي- أسلوبا سيئا يمتهنه بعض ممن لا اخلاق تمنعهم، ولا وازع ديني يقيدهم عن فعل هذ المنكر..
ولا يكترث اصحاب هذه الافاعيل بما يسببه فعلهم من تدمير للبناء المجتمعي ولروح العلاقات بين الاشخاص و المجتمعات التي نسجت حقب التاريخ واواصر القربى روح الاخوة بينهم.
لقد درج البعض على هذا الاسلوب الشاذ والدخيل على مجتمعنا بهدف استهداف الأشخاص والاضرار بالمسؤولين لضرب المجتمع في الصميم واعاقة المشروع الوطني والنهضوي الكبير الذي يحملونه على عواتقهم.. لخدمة الوطن وللاعلاء من شأنه..
و في هذا الإطار فإن التسريبات الافتراضية المنسوبة للوزير سيدي محمد ولد الطالب أعمر مجرد استهداف سياسي واضح ونية مبية ضد شخص رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وهي تتنافى مع مبادئ الرجل و تربيته الأخلاقية و تاريخيه السياسي الذي يعرفه القاصي و الداني ..
لقد كان حريا بمن يقف خلف هذا التسريب الالكتروني المغرض والمشبوه ان يبحث في تربية معالي الوزير وكفاءته او مهنيته ونزاهته المالية والادارية او في وفائه للنظام ومدى التزامه ببرنامجه ومثله ..لا ان يقوم بترصده في قضية لاتمت بصلة لاخلاقه او تربية كما لا تنطبق بالمطلق على المجتمع الاصيل الكريم صاحب النبل والشهامة والتاريخ الاصيل والذي اراد بعض السيئين توظيف حقدهم في هذا التوقيت لضرب استقرار المجتمع واثارة النعرات بين مكوناته وتشويه جو الالفة والمحبة والانسجام من خلال الاعيب الكترونية وفبركات متقنة بات الجميع يعرف حيل اصحابها وخداعهم لمشاعر الناس..
واني على يقين تام بأن حكماء مجتمعنا الاصيل لن تنطلي عليهم الابعاد السياسية المشبوهة لمن يقف خلف هذه الدسائس الالكترونية المضللة و اتمنى ان يعي الجميع مخاطر هذه (المفخخات) الافتراضية وان يكون شعبنا الابي بمكوناته العظيمة اكثر حكمة ووعيا وثباتا من الانزلاق في هذه المؤامرات القذرة والدنيئة والتي يراد لنا الوقوع فيها لانها في الواقع تمثل النميمة المقيتة التي نهانى عنها الاسلام وحذرتنا منها نصوصه.
والله ولي التوفيق..
احمدو محمدو امحيميد
رئيس رابطة العمد في الحوض الشرقي