أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أن “المقاومة في لبنان” تمسك باللحظة التاريخية لإنقاذ البلاد من خلال معادلة لا استخراج للنفط في إسرائيل إذا لم يأخذ لبنان حقه.
ونقلت صحيفة “الأخبار” المحلية اليوم الأربعاء عنه القول :”لا نفتش عن إنجاز معنوي من خلال منع الاستخراج من حقل كاريش. بل نريد أن نستخرج نفطنا، لذلك، لا استخراج للنفط وللغاز في كل الكيان إذا لم يأخذ لبنان حقه. ولو أطلقنا تهديداتنا قبل سبعة أشهر لما كان لها الوقع نفسه. أهمية المعادلة اليوم أنها تأتي في ظل حاجة أوروبا للنفط والغاز وإلا ستحل بهم كارثة حقيقية وسيخضعون لروسيا”.
وأكد أنه “يمكن أن نحصّل حقوقنا بحرب أو من دون حرب، والإسرائيلي قد يخضع من دون أي عمل من المقاومة، وقد يرد وتتدحرج الأمور إلى حرب”.
وشدد على أن لبنان أمام “فرصة تاريخية وذهبية للخروج من أزمته، وإذا لم نستغلها فقد لا نستخرج النفط لـ 100 سنة مقبلة”.
وأضاف :”ليست رغبتنا أن نفتح جبهة. نريد حقوقنا فقط. ونحن نعلّي السقف لكي يخضع الأمريكي والإسرائيلي، لأن مسار الانهيار في لبنان مستمر. إذا كان الحل بالنسبة إلى البعض هو الاستسلام، فهذا ما لا نقبل به على الإطلاق”.
وقال :”إذا لم يضغط لبنان اليوم لن تقوم له قائمة”، مشيرا إلى أنه ” حتى الآن لم يأت الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود بجواب واضح مع أن لبنان قدم تنازلات كبيرة، وما يريده لبنان بالحد الأدنى لم يحصل عليه”.
وتابع :”نتمنى أن لا نطلق رصاصة أو صاروخا، وأن يتراجع العدو. وننتظر التطورات وجاهزون لكل شيء”.
يذكر أن الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين كان قد زار بيروت في 13 حزيران/يونيو الماضي والتقى كبار المسؤولين اللبنانيين، وسمع منهم ردا موحدا في مسألة المفاوضات غير المباشرة للترسيم يتمثل بالتمسك بالخط 23 وبحقل قانا كاملاً. ولم يعد هوكشتاين منذ زيارته الأخيرة إلى لبنان.