تواصلت المواجهات بين المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، ظهر الجمعة، من منطقة السبعة شرقًا ووصولًا إلى جزيرة الفرناج، مما أسفر عن سقوط قتلى بينهم مدنيين.
وقال أسامة علي المتحدث باسم خدمة إسعاف وطوارئ طرابلس إن 13شخصا تأكد مقتلهم وأصيب 27. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن ثلاثة من القتلى مدنيون، فيما قال شاهد في مستشفى إنه رأى ست جثث.
وقالت مصادر أهلية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المواجهات اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بين "ميليشيا الردع" التي يقودها عبدالرؤوف كارة وميليشيا "ثوار طرابلس" التابعة لـ"أيوب أبوراس"، وذلك بعد عمليات خطف متبادلة بين الطرفين.
وبدأت الاشتباكات في منطقة الفرناج، ثم اتسعت دائرتها لتصل إلى المنطقة المجاورة لسجن "الجديدة" حتى ما يعرف بـ"طريق الشوك"، خلف مركز طرابلس الطبي في منطقة الفرناج والمحاذية لمقر جامعة طرابلس، بينما تداول ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعناصر من "ثوار طرابلس" استسلموا لعناصر من "الردع"، ومقطعًا آخر لاستخدام أسلحة ثقيلة في المواجهات، ونيران تصيب مباني وسيارات مدمرة في الطرق.
وتمكنت ميليشيا الردع من السيطرة على أربعة تمركزات لـ"ثوار طرابلس"؛ أبرزها مقر مكافحة المخدرات في منطقة السبعة، ومقرا الأمن الخارجي والداخلي، ومقر مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكدت مصادر أهلية وأمنية سقوط تسعة ضحايا من المدنيين، بينهم طفلان، إضافة إلى تعرض أملاك خاصة وعامة لأضرار بالغة نتيجة "الرصاص العشوائي"، حيث استخدم الطرفان أسلحة متوسطة وثقيلة في المواجهات، فيما لم يتحدد بعد عدد القتلى والمصابين بين المتقاتلين.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعات راجلة لـ"ميليشيا الردع" ما زالت تتقدم على عدة محاور في منطقة السبعة، وسط تقهقر من "ثوار طرابلس"، حيث تسعى إلى فرض سيطرتها كاملة على تلك المنطقة الاستراتيجية القريبة من وسط العاصمة.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.