رأى عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، أن إحياء مسار الانتخابات، وخاصة شقها الرئاسي بات يتطلب عامين على الأقل لإجرائها سواء البرلمانية أم الرئاسية.
وتساءل معزب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما الذي ستضيفه الانتخابات للدبيبة الآن؟ لافتاً إلى أن التفاهم بين حفتر والدبيبة «أزال التحدي الذي ميز علاقتهما سوياً في السابق قبل إعادة تشغيل حقول وموانئ النفط، ومن ثم الحصول على موارد مالية؛ كما أن الدبيبة بات يحكم بمفرده، وبلا أي منازعة في طرابلس.
واستبعد معزب وجود رد فعل مضاد من قبل مجلس النواب والمجلس «الأعلى للدولة»، والتي تم تجاوزها في هذا التفاهم ولأنهم مستفيدين أيضاً،
واوضح معزب أن «محاولة قلب الطاولة على أطراف هذا التفاهم، التي يروج لها البعض، غير مجدية كونها قد تطيح بالجميع، لكون المجلسين يدركان أنه لن يكون لهما أثر في المشهد السياسي، إذا ما أعلنا مثلا توافقهما على قاعدة دستورية، وإجراء انتخابات عاجلة نكاية في الدبيبة وحفتر».
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.