إعلان

تابعنا على فيسبوك

السحمراني يحاضر عن نشأة الصهيونية في لقاء تضامني مع فلسطين والقدس في داكار

أربعاء, 27/07/2022 - 23:04

أقيم مساء اليوم الاربعاء لقاء تضامني مع فلسطين والقدس في مسجد السلام في منطقة (Liberté 6) من داكار عاصمة جمهورية السنغال.

قدّم للقاء إمام المسجد المفكر الشيخ محمد سعيد باه؛ وقد أكد على حق الفلسطينيين في أرضهم وحق المؤمنين في تحرير مقدساتهم، وأن السنغال وقفت وتقف بشكل دائم ضد كل احتلال واستعمار، وبشكل خاص ضد الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والمدنس للمقدسات.
الدكتور أسعد السحمراني عضو المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس ، وعضو لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في اتحاد المحامين العرب ، وعضو لجنة القدس في رابطة الجامعات الإسلامية شكر لإمام المسجد دعوته لهذا اللقاء التضامني مع فلسطين وفي قلبها القدس، وللحضور من المواطنين.
السحمراني عرض نشأة الصهيونية والتزوير الفكري الذي اعتمدته، فاليهود بنسبة 92 بالمئة خزريون من منطقة بحر قزوين تهودوا أواسط القرن الثامن الميلادي، ولا علاقة لهم بفلسطين، بل هم صنيعة الاستعمار الغربي لحماية مصالحة ولمنع الوحدة.
وقال إن مقاومة الاحتلال واجب على كل فلسطيني، وكل عربي، وكل مسلم، وكل مسيحي، وكل حرّ شريف.
أما التطبيع الذي زحف إليه بعضهم فهو خيانة دينية، وخيانة وطنية، وخيانة إنسانية.، وهناك مواقف لعدد من المجامع الفقهية ومجامع البحوث الإسلامية، ولحشد وازن من علماء الأمة وفقهائها تقول : إن التطبيع مع الكيان الصهيوني حرام وخيانة. وواجب الجميع التشدد في مقاطعة العدو الإسرائيلي وشركائه أمريكة وسواها، ومقاطع المطبعين والتشهير بهم، والسير في خيار المقاومة الذي جاء فيه قول الله تعالى: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ).
ثمّ عرض السحمراني تصاعد جرائم العدو هذا العام حيث اعتقل وأسر 2140 بين رجل وامرأة وطفل في الأشهر الأولى كما يتمادى العدو في القتل والتشريد وهدم البيوت وتجريف الأشجار ومصادرة الممتلكات، ويصمت المطبعون والادعياء بحماية حقوق الإنسان، ولذلك واجب المؤمنين الأحرار أن يجددوا هتافهم : لبيك ياقدس، لبيك يا فلسطين.
وأضاف السحمراني : يعمل العدو على تهويد شامل للأرض والمقدسات والتاريخ والتراث والأسماء. ومن ذلك أنه سبق أن صادر نصف الحرم الإبراهيمي عام ١٩٩٤ بعد مجزرة أطلقت فيها النار على المصلين الساجدين فجر الجمعة الخامس عشر من رمضان عام ١٤٠٤ للهجرة ، واليوم يحاول العدو تكرار الأمر في الأقصى ويطرح الاقتسام الزماني والمكاني للأقصى مع المسلمين، وهنا يكون واجب المسلم المقاوم العمل لطرد المحتل ومنع تهويد المقدسات الإسلامية، والمقدسات المسيحية التي التزمتها العهدة العمرية بين المسلمين والمسيحيين يوم استلم الخليفة عمر مفاتيح القدس من البطريرك صفرينوس، وفي العهدة: أن لا يقيم أحد من يهود معهم  في إيلياء القدس.
وأمام جرائم العدو ومنها عذابات أسرانا الأحرار، يتمثل شرف الأمة وكرامة الإنسان في زند مقاوم استشهادي في الداخل الفلسطيني، وعلى الحدود مع فلسطين، حيث صنع المقاوم توازن الرعب لهذا العدو، والتصدعات في كيان العدو ظاهرة ويقر بها بعضهم، وهي مؤشر على زواله كما كل غزو عبر التاريخ، فالنصر لأصحاب الحق وجولة الباطل لها نهاية.