أكد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، مجددا أن "الجيش لن يتخلى أبداً عن حماية الشعب ومقدراته"، داعياً "المجموعات المسلحة إلى التخلي عن سلوكها الذي أضر بليبيا وأعاق بناء الدولة".
وقال حفتر، في كلمة له خلال زيارته إلى مدينة أجدابيا، شرقي البلاد، إن "مركز السلطة التنفيذية العليا في طرابلس تسيطر عليه المجموعات المسلحة منذ سنوات"، مؤكدا أن "الوضع في طرابلس هو من أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي للحل الشامل".
وأضاف أن "المتشبثين بالسلطة ليسوا من العسكريين ولا ينتمون إلى المؤسسة العسكرية"، مشددا على أن "الحلول التلفيقية التي يقودها السياسيون، أثبتت عدم جدواها، كما أنها إضاعة للوقت وللجهد ولا يمكن أن تساهم إلا في تفاقم الأزمات".
وأعلن القائد العام للجيش الليبي، تمسّكه بالترشح للانتخابات الرئاسية ورفضه لأي قاعدة دستورية تمنع العسكريين من الترشح للانتخابات، داعيا إلى "ضرورة ترك الخيار للشعب وللصندوق ولكل من يرى في نفسه القدرة على المنافسة".
وختم حفتر بالقول إن "المطالبين بمنع العسكريين من المشاركة في الانتخابات يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية، وخوفهم من أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلئ صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين".
وحفر ضابط سابق في الجيش الليبي كان مطلوبا للقضاء بتهمة الخيانة قبل أن يشارك مع ثوار الناتو في الحملة العالمية الظالمة على ليبيا.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.