إعلان

تابعنا على فيسبوك

جمارك روصو خارج نظام تعهداتي

أربعاء, 11/01/2023 - 13:09

لعبت مختلف القيادات الجمركية  في روصو وعلى مدى العقود الماضية أدوارا مهمة في تنشيط الحركة الإقتصادية  والنهوض بالكثير من الأعباء الإجتماعية للساكنة حيث كان مكتب الجمارك وجهة ومزارا يؤمه يوميا المئات من سكان المدينة  ومن زائريها  طلبا للميرة وتعرضا لبركات المكان الذي جعلت منه حركة المرور والعبور من وإلي أفريقيا بؤرة وفوهة خزينة نقدية ترمي بالمال في كل الإتجاهات.
لقد مر هنا جيل من معطاء من ضباط القطاع الذين كانوا يوزعون المال على الناس دون تمييز كان هنا المرحوم ولد عابدين سيدي وولد عبدي وبيري وخالد ولد السالك وغيرهم ممن يشهد الناس والمكان على أريحيتهم وسعيهم الدائم لخدمة  كل من يمر بالمكتب.
اليوم وفي ظل نظام تعهداتي الذي جعل من النهوض بالشرائح الضعيفة ومن مساعدة الفقراء هما مركزيا وعنوانا كبيرا للمرحلة من خلال توزيعات تآزر  والشؤون الاجتماعية وغيرها ظن الناس هنا أن كل القطاعات وخصوصا تلك التي كانت تنهض ببعض الأعباء كالجمارك سيتضاعف عطاؤها وستكون أحسن وأكبر سفير لنظام الإنحياز للفقراء الذي تعهد بأن لا يترك أحدا على قارعة الطريق الا أن العكس هو الذي حدث تماما فقد أغلقت المكاتب وشددت الحراسة على البوابات وأصبح الدخول محصورا على من يأذن رئيس المكتب بدخوله  ممن لديه سابق معرفة به.
ذلك ما أكده القائم على حراسة البوابات إذ يقول لكل القادمين "التعليمات واضحة لا دخول إلا بإذن مسبق من رئيس المكتب ."
حاليا وبعد أن يئس مرتادو المكتب من غير التجار من الدخول فقد بقي مهجورا الا من بعض المحظوظين وقد أكد الكثير ممن التقيناهم هذه الوضعية قائلين "ادوان عادو الا مكزينات حد ما عند الفظة لاه اخلص الدوانه ماه جابر حد يتكلم امعاه".
المؤكد أنه ليس من المهام الأصلية للجمارك السعي في حاجات الناس لكنه يجدر بنظام ينحاز للفقراء أن تكون كل إداراته منسجمة مع التوجه العام له خصوصا وأنها كانت تقوم بذات الدور في انظمة مختلفة.
عبد الفتاح باب