زار الرئيس السوري بشار الأسد اليوم المصابين والعائلات المتضررة بسبب الزلزال، واطلع على العمليات المستمرة للإنقاذ وإزالة الأنقاض في محافظة اللاذقية.
واطمأن الأسد على أوضاع المصابين بسبب الزلزال في مشفى تشرين الجامعي، وعلى صحة المصابين ضحى نور الله وابنها إبراهيم زكريا اللذين تم انتشالهما مساء أمس بعد خمسة أيام قضياها تحت الأنقاض في مدينة جبلة.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام خلال الجولة اليوم عن ازدواجية الغرب في التعامل مع سورية في هذه المأساة، قال الأسد: إذا أردنا أن نقرأ بشكل صحيح فيجب أن نعرف أن الاستعمار الغربي بدأ من ستة قرون ولم يتغير، فإذا لم نكن قادرين على أن نعرف وأن نقرأ التاريخ بشكل صحيح، والآن نرى هذا الشيء، فهناك مشكلة في القراءة بالنسبة لنا، أعتقد أننا نتحدث عن بديهيات معروفة، لسنا بحاجة لقراءتها مرة ثانية وعاشرة وللمرة الألف عبر ستة قرون.
ورداً على سؤال حول الفجوة التي ظهرت بتعاطي الغرب والمجتمع الدولي في حادثة الزلزال مع سورية قال الرئيس الأسد: “إذا كنا نتحدث عن الغرب وموقفه وموقعه بالنسبة للحالات الإنسانية، وبالنسبة للتعاطي الإنساني بغض النظر عن الزلزال، وبغض النظر عن أي حالة كارثية، فالغرب لم يغيّر موقعه، وبالعكس كل شيء ثابت بالنسبة له، فلم تُخلق فجوة لكنها ظهرت ربما لبعض من كان يعتقد بأن الغرب لديه جانب إنساني، لم تظهر فجوة، وإنما هذه الفجوة بين القيم، بين الشعوب موجودة، وأنا عندما أتحدث عن الغرب لا نقصد الغرب بالمعنى الشعبي، ولكن بالمعنى السياسي بالدرجة الأولى، وبالمعنى الأخلاقي الذي يحمله سياسيو الغرب”.