(هذا رئيس برلمان نادر .. يترفع عن سفاسف الأمور ..يعدل بين رعيته . ينصف مبغضه قبل محبه .. )
هكذا يقول نواب المعارضة
( هذا رجل استثنائي ..يتعفف عن ميزانية الجمعية .. يساوي بيننا و بين خصومنا في المعارضة في العلاوات يعدل في ابتعاثنا الى الخارج ..لا ينظر الى الضغائن و لا يسمع كلام الوشاة و لا يفرحه المدح و لا يغيظه التهجم عليه )
هكذا يقول نواب الموالاة
( لم نكن نعرفه .. هذا رئيس جمعية صريح نحس بصدقه و صفائه ..حاسم في قراراته .. يميل القلب إليه و إن كان يبغضه .. في كلامه صدق و في ردة فعله حسم و في تفاعله طرافة و إن لم يرد ذلك )
هكذا يقول الشعب الموريتاني الذي تابع إدارة الشيخ ولد بايه لجلسات الجمعية الوطنية طيلة المامورية الماضية
اما كثير من أطر البلد و منتخبيه و ساسته ممن كانوا سمعوا عن الشيخ ولد بايه قائدا في الجيش او مديرا للمندوبية او عمدة لازويرات او نائبا او رئيس برلمان فلسان حالهم يقول كما يقول ابو هانئ الاندلسي
كانت مساءلة الركبان تخبرني --- عن جعفر ابن فلاح احسن الخبر
ثم التقينا فلا و الله ما سمعت --- اذني باحسن مما قد راى بصري
هذا لمن اكتشفوا الشيخ في ظروف عمل أو لقاءات أو اجتماعات اما من احتك به مثلي فسوف يدرك معدنه النفيس الذي لا تغيره السنين و لا يؤثر فيه الواشون ولا يزداد مع الأيام الا ضياءََ و نقاءََ
الشيخ الذي لا يريد ان يتحدث عنه أحدُُ بثناء أفنى زهرة عمره خدمة لهذا البلد و مع تحسن الظروف و ما فتح الله عليه به بقي ثابتا فيه كجبال تيرس سامقا كنخيل آدرار .. أغلب وقته في مدنه و قراه لا يبغي عنه بدلا
الآن أصبحت مهمة انصاف الشيخ ولد بايه سهلة بعد فترة من سنوات شيطنه فيها المشيطنون و تصيد عرضه المتصيدون ثم تابوا و آبوا .. لمَّا عرفوه و قالوا فيه كلمات الحق أعلاه ..
هم اثنوا عليك و لم يعرفوا بعد قصة الطرق التي سهلت في المناطق الصعبة و ذللت بها الوصول الى هذه القرية او تلك
هم اشادوا بك و لم يعرفوا بعد قصة التوزيعات الغذائية المجانية التي تستفيد منها هذه البلدة او تلك
هم أنصفوك و لم يعرفوا بعد حُنوك على الفقراء و عطفك عليهم و بناءك لهم المساكن و المدارس و حفرك لهم الآبار و تشيدك لهم السدود و لعل صورة الزورق في المياه بجبال تيرس نموذج واحد من تلك الانجازات
هم فقط عرفوا جانبا واحدا منك و بقيت خصال كثيرة لن يعرفها إلا من عايشوك
هم أحسوا ان رئاستكم للبرلمان كانت مرحلة مشرفة . عملا و تسييرا
و كما انقضت تلك المرحلة خدمة للوطن فانا ادرك انكم ستبقون في خدمته و خدمة اهله بمنصب أو من دون منصب
و هي بعد ذلك رسالة لكل من يتولى مرفقا عموميا أن يتحلى بأخلاق القادة أو يترفع عن سفاسف الأمور.
إسلمو ولد الشرقي