حصلت هذه السيدة خلسة على امتيازات لم تكن لتحلم بها يوما ولم تتعب من أجلها ولم تناضل أو تكافح للوصول إليها..
جاءتها الفرصة على طبق من ذهب دون عناء ،وانتهزتها وسترفس الجميع بأرجلها كما فعلت مع أولياء نعمتها الذين انتشلوها من قاع الاوهام والتخبط في غياهب الجهالة وظلمة الواقع المر الذي كانت تعيشه الى الصفوف الأمامية للشخصيات الوازنة والمؤثرة في السياسة الوطنية ،حين أوصلوها لقبة البرلمان فتنكرت لهم وهاجمتهم ونعتتهم بأفظع النعوت وأقذعها.
لا وصف يمكن أن أطلقه على ما قام به حزب الانصاف سوى أنه تخبط سياسي أعمى وغير مدروس أو أنه ضربة حظ عشوائي بالنسبة للمعنية لا غير.
صحيح أنني كنت أول المهنئات والمرحبات بخيارات واختيارات حزب الإنصاف، ولم أتقدم بأي مطلب يخصني ولم أطالب بترشيحي لأي منصب ولم تكن لي رغبة بذلك في الاصل، لكن بعض الملاحظات لا تقبل التأجيل،
فكيف لوافدة جديدة مطرودة من زملائها ومنبوذة في حزبها ،بل ويعتير تاريخها في النضال صفرا إن لم يكن أقل ،أن تتربع على قمة اللائحة الوطنية لنساء حزب الإنصاف؟
لقد ملأت هذه الوافدة الفضاء صراخا وتحديا لكل قيم المجتمع وثوابته وسبا لعلمائه ورموزه وهتكا لأعراضه وأعرافه ،ولم تبق زاوية من نسيج المجتمع إلا ووصفتها بأبشع الأوصاف ونعتتها بأرذل النعوت وحاولت تمزيقها وحرضت البعض على البعض.
هذه السيدة ،حسب تجربتها في البرلمان، لم تكن إلا صوت تخريب وازدراء وتفرقة وتلفيق.
فلِمَ تتصدر اليوم قائمة نساء الحزب الذي حملناه في أعيننا وفي قلوبنا وناضلنا باحترام من أجله ، ومن أجل فخامة رئيس الجمهورية، الذي لا تمثل هذه السيدة المعروفة بأنها صاحبة فتنة وابتزاز ،أخلاقَه الفاضلة ولا قيمه النبيلة؟
لذا أدين تصدرها للائحة الوطنية وأعلنها مدوية : كان اختيارا غير صائب ولا موفق ، ونساء الحزب كلهن اليوم غاضبات وقواعد الحزب الشعبية تغلي وصدى صوت الرفض والاستنكار وصل لكل مكان وهو المسيطر على الساحة الآن.
أعلم أنكم تنادون بالإنضباط الحزبي والانسجام والاعتراف بخياراته دون اعتراض، لكن بالمقابل أقول : إن بعض الاختيارات يصعب السكوت عليها فهي تضر بمصلحة الحزب وتضرب مصداقية النضال في الصميم وتُجانب الصواب.
من صفحة زهراء نرجس على الفيس بوك