ذكرت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الاثنين، نقلا عن مصدر رفيع أن ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية تعرقلان محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الناتو.
في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، نقلاً عن مصادر في "الناتو"، أنه في قمة الحلف في فيلنيوس، يومي 11 و 12 يوليو/تموز الجاري، تعتزم ألمانيا الضغط من أجل تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الناتو، بسبب مخاوف من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب مع روسيا. وكتبت "فاينانشيال تايمز" أن الولايات المتحدة وألمانيا تتعرضان لضغوط من حلفاء الناتو بسبب عدم تقديم دعم كاف لأوكرانيا فيما يخص انضمامها إلى الحلف.
وبحسب صحيفة ألمانية نقلا عن مصدرها: "أستطيع أن أؤكد أن الولايات المتحدة وألمانيا ترفضان طلب أوكرانيا الرسمي الانضمام لعضوية الناتو".
ووفقا لبيان الصحيفة، في القمة المقبلة في فيلنيوس، فلاديمير زيلينسكي يريد أن يطلب رسميًا انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وبالتالي بدء رحلة قد تستغرق سنوات وتتطلب إنهاء النزاع المسلح.
ومع ذلك، فإن هذا الطلب بالتحديد هو الذي تنوي بعض دول الناتو المهمة منعه، وخاصة ألمانيا والولايات المتحدة، التي تتقارب حول هذه القضية. بالإضافة إلى ذلك، وفقا للصحيفة، تمارس برلين وواشنطن ضغوطا على الدول الأعضاء الأخرى في الناتو لتأييد موقفهما.
سيتم عقد قمة الناتو، يومي 11 و 12 يوليو، وستجمع قادة جميع دول الحلف، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن أوكرانيا لن تصبح عضوًا في الناتو في القمة المقبلة للحلف في فيلنيوس. وفي نهاية سبتمبر/أيلول 2022، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا تتقدم بطلب انضمام إلى الناتو على وجه السرعة، ووصف سوليفان، مثل هذا الإجراء بأنه جاء في وقت متأخر.
وكرر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، موقف الكتلة بشأن "سياسة الباب المفتوح"، لكنه شدد على أن الحلف سيركز جهوده على المساعدة العسكرية لكييف، وبحسب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، فإن أوكرانيا لن تكون راضية عن أي قرار آخر لقمة الناتو في فيلنيوس، باستثناء الدعوة للانضمام إلى الحلف.
أرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار السكرتير الصحفي لرئيس روسيا الاتحادية، دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
وفي السياق، صرح لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا التدريب على أراضي بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".