إعلان

تابعنا على فيسبوك

نضال تسلق وركوب أمواج أم هو النضال الإفتراضي فقط ؟؟

خميس, 03/08/2023 - 14:20

قال تعالى ( ولو أرادوا الخروج لأعدواله عدة..)

صدق الله العظيم نعم الخروج في سبيل الله مع رسول الله صل الله عليه وسلم يتطلب إعداد العدة من الزاد والراحلة والسلاح والإستعداد النفسي وليس مجرد كلمة  أو مناورة اوركوب موجة أو تسلق برج النضال دون وضع القدم على أول درجة في السلم النضالى ؟؟
 نعم كذللك المناضل والنضال والثوري والثورة تحتاج إلى إعداد وإلى ايمان واستعداد وتضحية بالنفس والمال والوقت والراحة والرفاه والبرجزة من أجل المبادئ ومن أجل الآخرين لذالك يقال إن المناضل يولد مناضلا بالفطرة ويحمل في تكوينه النفسي ملكة النضال  الذي يعشقه مثل عشق البرجوازي الاوروستقراطي للراحة والمظهر والمال والسلطة والجاه واستغلال الفرض تحت اي ذريعة ؟؟؟
فالمناضل الثوري هو من عمقت الثقافة الثورية وعيه بدينه ومبادئه ومجتمعه والواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي الظالم والذي تتحكم فيه علاقات ظالمة ومجتمعات ظالمة ومستغلة لغيرها وممتهنة لكرامة الإنسان وحقوق الإنسان فيتحول إلى ثائر في مظهره ومخفره وسلوكه وثقافته ضد ذالك الواقع من اجل تغييرهى جذريا وبصفة شاملة ومستمرة إلى واقع احسن يجسد الفطرة السليمة والقيم الإنسانية العادلة بين بني البشر عموما ؟
ومن سمات المناضل الثوري أنه كالصوفي المتجرد زاهد في كل شيئ إلا الكرامة والحرية والعدالة والمساواة !!
فهو يعيش دوما في غبراء الناس مستور الحال لا تهم المظاهر البراقة ولا تبهره البهرجة ولا يسقط امام صنمية المادة والأوسمة والشعارات لأن ثقافته النضالية الثورية شكلت لديه حصانة وحماية من الإختراق وهو في جميع الاحوال بعيد من النرجسة والنخبوية والمظهرية والتسلق المبني على منطق حساب الربح والخسارة والمدرسة النفعية ؟؟
هذا هو الثوري الذي ان تكلم صدقه الجميع لأن مظهره وسلوكه وواقعه يثبت ثوريته ونضاله ولايوجد دين  شجع الثورية وحارب الطغيان مثل الإسلام فقد امتدح رسول الله صل الله عليه وسلم حلف الفضول الذي أقامته قريش في دار عبد الله ابن جدعان سنة 590 م بقوله ذالك حلف لودعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت ..أوكما قال ويهدف الحلف إلى نصرة المظلوم وحماية الضعفاء .
وقال تعالى..( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .....) 
فحماية الضعيف ونصرة المظلوم من المبادئ الإسلامية الخالدة !!!
الإسلام يورث العزة ويرفض المهانة....

قال تعالى ..( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى انفسهم قالوا فيم كنتم قللوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا الم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولائك مأواهم جهنم وسآءت مصيرا  ......)
طبعا تم استثناء الضعفاذ من الرجال والنساء والولدان الذين ...لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ....
فهم اصحاب اعذار لكن الأصل هو منع الركون للظلم والمهانة تحت اي ظرف ؟؟؟
  ومما لا شك فيه ان الإستعداد لدفع ضريبة النضال من الوقت والمال والراحة والحظوة عند السلاطين قضية أساسية ( فلاقلم قال الحقيقة إلا اغتيل اوصلبا؟
ولا يمكن الإحتجاج كما يقول قباني بأن السلطان ظالم وحبل المشنقة جاهز؟ فمنذ قديم الزمان كان هناك سلاطين ومشانق ودكتاتوريات بعدد شعر الرأس لكن ذالك لم يمنع من تطاير القصائد المحرمة إلى نوافذ المعذبين في الأرض ؟،
الخلاصه...

أما ان يعيش الإنسان بيننا طيلة حياته لم يوزع منشورا ولم يزر مخفرا للشرطة ولم يكتب مقالا يتنقد فيه سلوكا رسميا أو علاقات ظالمة ولم يقد مظاهرة ولم يعرف إلى المعارضة سبيلا ولم يمر بحي من الأحياء الشعبية أو يعرف اسعار الخبز والدواء فيها ؟؟!!
وبعد ذالك وبمحض الصدفه  يخرج لنا من الاحياء البرجوازية اليمينية الأروستقراطية حاملا راية (النضال والثورة ومقارعة الظلم )) عبر التسلق وركوب الأمواج ودغدغة مشاعر البسطاء واستغلال المقدسات من أجل توسيع القاعدة الإنتخابية ؟فذالك مالا يخدعنا ابدا لأنه نضال الصدفة ونضال الإفتراض بحساب الربح والخسارة الإنتخابة  وثمنه الكلامولوجيا  وبلا عدة ؟؟،

سيدي الخير ولد الناتي

Error: Attempt to assign property "content" on bool in node_build_content() (line 1398 of /home/elbasrvq/public_html/modules/node/node.module).