"استوصوا بالنساء خيرا"
رسم ملهم الحضارة ومعلم الأخلاق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، سبيل العلياء، مستوصيا فائض الخير للنساء، حفظا لكرامة البشرية، في محفل الوداع الذي أضائت أمة الإسلام بنوره مواطن الظلام، مرسية إشراقة وجود خلق الله على أرضه.
من الله على الشناقطة طمأنينة التشبث بالمحجة البيضاء، فانتظمت حياتهم الأخلاقية على اعتبار القوارير عمائم الأجواد، و "نعل الكلاب"، ومضوا مرصعين بقوة الإيمان هامة الأمة برفرفة رايات فتح القارة الإفريقية والأندلس؛ ونشر الدين ولغته، لتستظل شعوب المشرق والمغرب بفيء شنقيط العابرة لجغرافيا الأمة الحاضنة لمقام العلم والورع في العالم العربي والإسلامي، وعجوز القارات؛
نقلت غوغاء مجموعات التواصل الاعتباطي، حديثا، تملص "إمام مدني" من وصايا إعلان الوداع، وتدنيس عمامته بجهالة لم تزل حبيسة التاريخ، مشفعة بحماس التطاول على مقام مرضعة خادم الحرمين الشريفين، الشنقيطية، وشقيقاتها أمهات فاتحي الأندلس والصحراء الكبرى وأدغال إفريقيا؛ المتصوفين في حب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، القوامين على الشنقيطيات بالثقة والبذل والوفاء، ثم الحب؛
استوفت تهجية قذع الإمام الساهر، المدمن توهم العورات، بذية قذف المحصنات، وطفق يرقم خطاب الكراهية بسقط الألفاظ وسقم القلب
على لسان عاف التجويد و تفرغ بمتعة بهيمية لنهش أعراض ماجدات يمتهن دون منة ولا رياء تحفيظ الفرقان و رواية السيرة نظما ونثرا، وعفوية صون الشرف؛ يحمين بورع وحياء جمال حياة الشناقطة الروحية؛
تجرعت المودة إحساسا فظيعا بالإساءة، لأبناء الشنقيطية البيولوجيين في الصحراء الكبرى، وآخر يقطر ألما للأبناء الروحيين للشنقيطية في العالمين العربي والإسلامي، وإهانة تدمي القلوب لمقام الإمامة، لا ينطفئ لهيبها مادامت العمامة مختطفة من مشهر بالإسلام مروج لكراهية سماحته، متباهيا بجهالة لا تليق برسالة العلم والعمل.
من المخجل تنازل "النخب" عن مسؤوليتها في مقارعة مروجي الأباطيل من متطرفي الانتحال القاتل، لتقتات الشعوب من "لحم" بعضها، بخطب وفعل "الغول" الذي يتبنى الإرهاب العاطفي وسيلة لولوج القلوب. نحتاج مسحا لواجهة الغوغاء، كي تصمد صورتنا الناصعة التي بهرت شعوب العالم فأجمعت على تقدمية الإسلام، ورقي بعده الروحي، وعبقرية نبيه، محمد صلى الله عليه وسلم.
عبد الله حرمة الله